المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين، “الأونروا”، غريتا غونارسدوتّير، تتحدّث عن الوضع الكارثي في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع وحصاره، مؤكّدةً أنّ ذلك “يُمثّل عقوبة جماعية ترقى إلى جريمة حرب”.
وصفت المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، غريتا غونارسدوتّير، الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية بأنّه “لا يطاق”، مؤكّدةً أنّ “العدوان الإسرائيلي يُمثّل عقوبة جماعية ترقى إلى جريمة حرب”.
وقالت غونارسدوتّير إنّ “الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحيّة، انهارت، كما أنّ الوقود والدواء والغذاء والماء جميعها تنفد”.
وشدّدت على أنّ “حرمان مجتمع بأكمله من المواد الأساسية للبقاء في قيد الحياة يُعدّ عقوبةً جماعية، وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني”.
ولفتت غونارسدوتّير إلى أنّ “شوارع غزة طافت بالمياه المعدومة، والتي من شأنها التسبب، قريباً جدّاً، بمخاطر صحّية جسيمة”، كما أنّ قطع “الاتصالات عن القطاع مراراً يضاعف الهلع والاضطراب في صفوف المدنيين”.
وأضافت، في السياق، أنّ “ضحايا الأونروا في الأسابيع القليلة الماضية كانت الأعلى منذ نشأة الأمم المتحدة”، مشيرةً إلى فقدان 72 من الزملاء في أقلَّ من شهر، وهو أكبر عدد يُقتل من موظفي الإغاثة في أي نزاع في مثل هذا الوقت القصير من تاريخ الأمم المتحدة”.
وجرى استهداف نازحين في مدرسة تابعة لوكالة “الأونروا” بقنابل الفوسفور وقذائف المدفعية في مخيم الشاطئ في مدينة غزة، قبل يومين.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت وكالة “الأونروا” أنّ 50 من مباني الوكالة وأصولها في قطاع غزة تأثّرت منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبعضها أصيب بصورة مباشرة.
وقالت إن 4 مدارس تُستخدم ملاجئ في قطاع غزة تعرّضت لأضرار خلال الساعات الـ 24 الماضية، الأمر الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 23 شخصاً.
وذكرت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز” الأميركية أن “المدارس الأربع، التي تحوّلت إلى ملاجئ”، كانت بمثابة سكن موقت لنحو 20 ألف شخص نزحوا بسبب العدوان الإسرائيلي، بعد ما يقرب من 4 أسابيع على الهجمات المتواصلة، والتي تشنها القوات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان.
بدوره، قال المفوّض العام لـ”الأونروا”، فيليب لازاريني، إنّ ما لا يقل عن 20 شخصاً استشهدوا وأصيب 5 آخرون في مدرسة إيواء في مخيم جباليا للاجئين، وهو الأكبر في قطاع غزة، بعد يومين من القصف المكثّف على المنطقة.
يُشار إلى أنّ ما لا يقل عن 195 شخصاً استشهدوا في مخيم جباليا، وتعرّضت مدرسة إيواء أخرى في شمالي قطاع غزة أيضاً لأضرار، في وقت سابق من يوم الخميس، واستُشهد طفل وفقاً للتقارير.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الثامن والعشرين على التوالي، مرتكباً أبشع المجازر بحق المدنيين، وفارضاً حصاراً خانقاً عليهم. وأسفر العدوان عن ارتقاء 9227 شهيداً، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء، وإصابة 23516 شخصاً. وخلال الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال 16 مجزرةً، راح ضحيتها 198 شهيداً.