■ دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الوفود العربية المدعوة للاجتماع مع وزير خارجية واشنطن أنتوني بلينكن، وبشكل خاص الوفد الفلسطيني، إلى مقاطعة الاجتماع، احتجاجاً على الدور الإجرامي في قيادتها الحرب الإسرائيلية المتوحشة ضد شعبنا في قطاع غزة، وفي الضفة الفلسطينية.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: لقد أعطى بلينكن الضوء الأخضر لجيش الاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر في قطاع غزة، للضغط على شعبنا ومقاومته، للقبول بالشروط الإسرائيلية – الأميركية، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وما مجزرة مجمع الشفاء الطبي، والمستشفى الأندلسي، ومستشفى القدس، ومدرسة أسامة بن زيد، وقافلة الجرحى في شارع الرشيد، وسيارات المدنيين النازحين، خلال ساعات معدودة، ليل أمس، إلّا من الثمار السامة لزيارة بلينكن إلى تل أبيب، واجتماعه بالمجلس الحربي لدولة الاحتلال، في ظل نفاق وأكاذيب إعلامية، ادعت أنه بحث مع نتنياهو «الهدن الإنسانية»، والتي ترجمها جيش الاحتلال في الغارات الجوية والدمار الواسع والمجازر الدموية.
وشددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة وقف الرهان على الوعود الأميركية، والتوقف عن اللهاث وراءها، والتوقف عن البحث عن الحلول الترقيعية البائسة، في الوقت الذي يستمر فيه شلال الدم في غزة، مدراراً، لا يتوقف، يدعونا جميعاً إلى سياسة جديدة وبديلة تقوم على توحيد الصفوف وتجميع القوى، في رؤية سياسية واستراتيجية كفاحية، تكفل لشعبنا ألّا تذهب دماء شهدائه وجرحاه هدراً، كما تكفل له صون قضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، في خضم البحث الناشط في واشنطن وعواصم أخرى عن حلول لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن في مقدمة هذه الاستراتيجية، العمل على الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، وإدخال المؤن الغذائية واللوازم الطبية والوقود والمياه إلى القطاع، وإخراج الحالات الخطيرة من الجرحى، والشروع في إنجاز مشاريع إعادة الحياة إلى شرايين القطاع، تحت قيادة فلسطينية موحدة، يكون إطارها م. ت. ف. بحيث يضم الجميع دون استثناء ■
الإعلام المركزي