
تحت وسم #قاطع_عدوك شارك عدد من المواطنين وسط مدينة رام الله، في وقفة لتعزيز ثقافة مقاطعة البضائع الإسرائيلية باعتبارها إحدى وسائل المقاومة الشعبية التي تؤثر بشكل مباشر على اقتصاد الاحتلال، الأمر الذي أثبتته العديد من التجارب السابقة في المقاطعة.
وقد يشكك الكثيرون في مدى فاعلية المقاطعة لكن يؤكد المخصوت الاقتصاديون أن تأثيرها يكون تراكمياً وباستمرار الأفراد بالمقاطعة.
وقال الأمين العام لحزب الشعب، بسام الصالحي أثناء الوقفة : مقاطعة البضائع لها صدى وتزداد يومياً في كل بقاع العالم، وهي تأتي في إطار رفض الاستعمار ومقاومة الاحتلال” .
أما المواطنة سهير داوود قالت: “انا مقاطعة منذ سنين، فعندما نشتري المنتجات الإسرائيلية ندفع ونمول أدوات قتل الأطفال والنساء في فلسطين لا سيّما في قطاع غزة” .
في هذا الوقت تحديداً بعد ارتقاء آلاف الشهداء، وإصابة عشرات آلاف المواطنين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر المنصرم، تعمل حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) على حملات استهدفت مختلف محافظات الوطن بندوات توعوية بأهمية مقاطعة المنتجات الإسرائيلية انطلاقاً من الإيمان بأن “القضاء على اقتصاد الدولة يعني إنهاؤها” .
في السياق ذاته، قال المحاضر في جامعة بيرزيت د. أحمد النوباني: “للمقاطعة أهميتان على الصعيد الاقتصادي، والآخر هو المعنوي أي شعور الإنسان أنه يحدث تأثير وجزء من المعركة حتى لو كانت المساهمة بسيطة” .
وأكد النوباني على أن المقاطعة تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، عن طريق زيادة الطلب على المنتجات الوطنية.
من جانبه قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر: “الحملات ستتواصل بشكل يومي على مستوى المدارس والجامعات والمعاهد، والتجار والمستوردين الذين سنعقد معهم اجتماعات لوقف استيراد بضائع الاحتلال كون العملية تكاملية” .
ويشار إلى أن قيمة الواردات في فلسطين صعدت خلال عام 2022 من 6.42 مليار دولار إلى 8.19 مليار دولار، 91% منها مصدرها دولة الاحتلال.