
■ في مقابلة صحفية مع تلفزيون «العربي»، أكد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن القيادة الفلسطينية تتابع ما يجري من مجازر وتدمير في قطاع غزة بقلق كبير لأنه حرب يقودها البيت الأبيض، وبالتحديد بايدن، الذي جلب كل ما لديه من أسلحة دمار شامل، أودعها بيد الإسرائيليين، وهو حين يجلب كل هذه الأسلحة والأساطيل سواء من أوروبا الموالين له يريد أن يجري تغييراً شاملاً في المنطقة وليس فقط في غزة، ولكن الجريمة الكبرى أنه سلم غزة لنتنياهو. الشارع الإسرائيلي مقسوم عليه، وهو إنسان يريد الهروب من العقوبات كرجل فاسد وسوء ائتمان، لن يسمح بوقف هذه الحرب لأنه يخشى أن يذهب إلى السجن.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية هي جزء من النظام الرسمي العربي، الذي حينما يكون الأمر أميركي، الكل يتراجع أمامه، وهي جزء من هذا النظام الرسمي العربي، ولا تستطيع التمرد لأنه سنوات كلها قضتها وهي تنادي وتصرخ وتئن، ولكن مكانك عد، لأنها ليست من أولويات الولايات المتحدة.
وخلص إلى أن الشارع الفلسطيني تجاوز قيادته ويقوم بواجبه، وهذا أمر يعني صعب جداً لأي إنسان، سواء في موقع المسؤولية ضمن النظام الرسمي، أو خارج النظام الرسمي أن يرى هذه الجرائم في غزة، التي لا تقدر أن تقول هذا هو هولاكو، هل هي إبادة جماعية؟ جرائم حرب يندى لها جبين البشرية، لكن يبدو لي أنه النظام الرسمي العربي خذل جماهيره وتجاوز نداءات الشارع.
واستدرك قائلاً أن القيادة ليست فقط للضفة الغربية التي تتعرض للمذابح، لأن القيادة شعارها «لا دولة بدون غزة، ولا دولة في غزة»، وبالتالي الواجب تجاه غزة كما هو الواجب تجاه الضفة الغربية، لكن محكومة بقيود تشل النظام الرسمي، وتأخذ قرارات كثيرة على كل المستويات، خذ قرارات أد ما بدك لكنها قرارات معطلة، لأن إسرائيل والسيد الأميركي، اللي بيتحدى بيضربوا، وأعتقد عندما وصلت كل هذه الأساطيل مفهوم ما هو غرضها.
ورداً على سؤال: ألا تملك القيادة الفلسطينية أية أوراق للضغط؟
تملك، تملك مثلاً قطع العلاقات، تملك وقف التنسيق، تملك كل شيء، يعني أعتقد أنه حفاظاً على ارتباطها بالنظام الرسمي العربي، وهي تدرك أنها حاضنتها الرسمية لا تعطيها أكثر من هذا، وأيضاً جربت كل شيء دولياً وإلى آخره، لكن بقيت هذه القضايا دون تنفيذ، الأمر الذي يستدعي الآن بعد 7 أكتوبر أن يعاد النظر في كل سياستها، وأن تكون هناك استراتيجية جديدة أساسها الوحدة الفلسطينية، وأنا باعتقادي أنه انفتح الباب لنكون كلنا موحدين لأنه بعد غزة سينتقلوا إلى الضفة الغربية.
أما عن رأيه حول قيادة منظمة التحرير التي لم تبادر لتكريس هذه الوحدة التي تتحدث عنها فقال:
أنت تتحدث معي أنا، أنا رأيي أسمعته للشارع، سمعته للقيادة، إنه من المفترض أن يكون هناك استراتيجية، أو على الأقل أن تكون قيادة طوارئ، أو على الأقل كيف يمكن أن نحمي نفسنا، لكن الذي أصدره الرئيس أنه بعد عملية 7 أكتوبر، أنه من حقكم الدفاع عن أنفسكم، يعني الناس تدافع عن ذاتها، المستوطنون يجمعون الزيتون ويقتلوا الناس ويهربوهم ويسيطروا على البيوت، ومش مخليين شيء بالضفة الغربية حتى الأقصى اليوم ما حدا بقي فيه غير آلاف محدودة (4 آلاف).
وبما يخص المستوطنين فقد تحدث بأنه سنة 48 انتصر بن غوريون قال ننتصر بالرعب، عمل 50 مذبحة في كل قرية بشكل معين، يقتلوا ناس في القرى من أجل أن ترحل، مثلاً قرية تباد بالسلاح، ناس يدفنوهم أحياء في بلدة أخرى، ناس بالفؤوس، ناس يبقروا بطون النساء.
وأكد أن ذلك لن يتكرر الآن، عندهم زمان الهاغاناه – الشتيرن – أرغون وبعد ما خلصوا كما أمرهم بن غوريون ذبحهم، إحنا عنا الآن لهذا الموت للعرب خلي الموت للفلسطينيين، هم اللي يواجهوكم، العرب ما هم معكم بطبعوا، قال لا، الموت للعرب.
وعن حركة فتح قال: أنا لا أرى ناس من المخلصين لفتح، متألمين أو محبطين، بل بالعكس ننظر إلى أن المقاومة في غزة باعتبارها انتصارا لفكرتنا.