جرحى غزة .. نزوح دامٍ وعلاج غير متوفر

إلى مشفى ناصر يصل يوميا عشرات الجرحى والنازحين من مشفى الشفاء بغزة ومشفى الإندونيسي شمال القطاع.

وعلى احد الأسرة يرقد الطفل محمد قدورة خمسة أعوام وحيدا، دون احد من أفراد عائلته الذين قتلهم جيش الاحتلال في قصف على جباليا شمال القطاع.

ويقول الطبيب المعالج ان الطفل قدورة خمسة أعوام استشهد 53 من أفراد أسرته، ووصل ضمن دفعة من الجرحى في حافلات نقلتهم من جباليا إلى مشفى ناصر .

ويعاني الطفل من حروق في النصف السفلي من جسمه فيما اصيب بجروح في راسه.

عدد من الجرحى استغلوا فترة التهدئة ووصلوا سيرا على الأقدام او على كراسٍ متحركة.

ويقول احمد ماضي من سكان مخيم الشاطئ ان جيش الاحتلال اجبره بعد اقتحام مشفى الشفاء على السير وهو يسحب نجله صالح على كرسي متحرك ل١٥ كيلو مترا.

ووصل ماضي في ساعات المساء إلى مشفى ناصر بعد رحلة استمرّت لعشر ساعات.

وتعرض نجله للإصابة مرتين، واحدة في مخيم الشاطئ والثانية في مشفى الشفاء.

واصيب نحو 35 الف فلسطيني في الحرب على غزة عدد منهم بحالات الخطر الشديد.

ونقلت أعداد قليلة من الجرحى إلى مصر خلال الأيام القليلة الماضية إلا ان هناك فيتو اسرائيلي على خروج العشرات منهم.