الاحتلال يقتحم جنين ومخيّمها: إصابات واعتقالات واحتجاز طواقم طبيّة

أصيب 3 أشخاص على الأقلّ بالرصاص الحي، واعتُقل 6 شبان، مساء الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، ومحاصرة مخيّمها، ومداهمة عدة أحياء وسط اندلاع مواجهات.

وقال مدير مستشفى الرازي د. فواز حماد، إن “شابين وطفلا أصيبوا برصاص الاحتلال في الأطراف، وصلوا إلى المستشفى، في الوقت الذي أعاقت قوات الاحتلال عمل مركبات الإسعاف، واستخدمتها كدروع في اقتحامها”، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين -لم تعرف هويتهما بعد- من داخل مركبة في حي “خلة الصوحة”.

كما اعتقلت الشاب مجاهد مصطفى قنيري، والشقيقين أنس ومعتز أبو زيد من المدينة والمخيم، والشاب المصاب علاء السعدي من داخل مركبة إسعاف أمام مستشفى جنين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم في عدة أحياء، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جرى نقلهم إلى مستشفى “الرازي”.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال احتجزت طواقم الإسعاف أمام مستشفى جنين، ومنعتهم من نقل مصاب بالرصاص الحي في القدم إلى المستشفى.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، قد اقتحمت المدينة من عدة محاور، وداهمت عدة أحياء، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وفرضت حصارا على مخيم جنين من الجهات كافة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال تمركزت أمام مدخل الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي، وفي محيط المستشفى، وأطراف مخيم جنين، وداهمت أحياء “خلة الصوحة” و”الزهراء” و”الهدف” و”الجابريات” وضاحية صباح الخير، وحاصرت منزلا في حي الهدف، وطالبت مواطنا بتسليم نفسه بمكبرات الصوت، وسط تحليق مكثفة لطائرات الاحتلال المسيّرة.

وقال مدير مستشفى جنين الحكومي د. وسام بكر، إن قوات الاحتلال فتشت مركبات الطواقم والموظفين، ونشرت فرقة مشاة أمام غرفة الطوارئ وفي ساحة المستشفى.

كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في محيط دوار سينما جنين، وفي حي الجابريات، وحي الدمج في مخيم جنين.

وأفاد مدير مستشفى ابن سينا سامر عطية، بأن جيش الاحتلال فرض حصارا على المستشفى من كافة مداخله

كما أفاد مدير جمعية الجليل للرعاية والتأهيل المجتمعي الخيرية في مخيم جنين، جمال أبو العز، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت مقر الجمعية وحطمت محتوياته، مشيرا أنه للمرة الثانية على التوالي يتعرض مقر الجمعية للمداهمة والتخريب من الاحتلال.

وأطلقت قناصة الاحتلال الرصاص صوب الأهالي في أحياء المدينة. وشرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين ومركباتهم في شارعي “حيفا” و”المستشفى”.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل مقاطع فيديو تظهر مركبات عسكرية إسرائيلية وتُسمع في أخرى أصوات إطلاق نار.