
يمر علينا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام بظروف استثنائية، اذ يعاني شعبنا من جرائم وعدوان وبطش لا يوصف تمارسه قوات الاحتلال في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، فاليوم تجاوز عدد شهداء شعبنا منذ السابع من أكتوبر الـ15000 شهيد في قطاع غزة واكثر من 250 شهيد في الضفة الغربية الصامدة.ورغم كل الجراح مازال أبناء شعبنا متمسكين في ارضهم وحقوقهم الوطنية المشروعة مقدمين ارواحهم ودمائهم واولادهم فداء للأرض والوطن ومتمسكين في احق في النضال والمقاومة التي سطرت اسمى أنواع البطولة في عملية طوفان الأقصى ومواجهات في الحرب التي خاضها الاحتلال على أبناء شعبنا في قطاع غزة .
كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم حرب خطيرة فوق الأرض الفلسطينية عبر سياسات تشريد الفلسطينيين وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم وإصدار قرارات المجحفة بحقهم وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، فضلا عن مواصلتها فرض حصار خانق وعدوان فاشي على قطاع غزة، الى جانب الاستمرار في حملات الاعتقال والتنكيل والتعذيب للأسرى في السجون الإسرائيلية.
تتزامن المناسبة هذا العام مع موجة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني حيث تشهد شوارع العالم العربي والغربي وجميع عواصم العالم لاسيما الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا رافضين العدوان والاحتلال والتهجير القصري والابادة الجماعية التي يتعرض له المدنيين والعزل في قطاع غزة المحاصر .
هذه التحركات العالمية التضامنية مع أبناء شعبنا شكلت ضغطا كبيرا على الاحتلال وعلى الحكومات المتواطئة معه التي تدعي الديمقراطية وتدعم الارهاب الاسرائيلي.حيث أن الإرهاب الحقيقي يكمن في الاحتلال الذي اثبت وبجدارة انه دولة إرهاب وفصل عنصري فعمل على عملية ممنهجة دقيقة ومدروسة لتصفية الشعب الفلسطيني في غزة بارتكابه ما يقارب ال 1500 مجزرة خلال 52 يوم فقط 75% من ضحاياها هم من الأطفال والنساء ,فكيان كهذا يعطينا الاثباتات والدلائل على إرهاب وغطرسة الامبريالية التي تدعم فما كان للاحتلال ان يجرء على ارتكاب هذه المجازر الفظيعة التي تضاف الى 75 عاما من المجازر لولا غطاء واضح من الإمبريالية العالمية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية راس المبريالية في العالم.
اننا في السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ندعو الشباب العالمي وشعوب العالم الحرة الى التوجه للساحات ورفع الصوت وتشغيل قوة ضغط شعبية عالمية بوجه الاحتلال والعدوان والضغط على الحكومات المتئامرة على شعبنا لاتخاذ اجرائات بحق الاحتلال حكومته اليمينية المتطرفة. كما أننا نؤكد أن رهاننا كان ولازال على الشعوب صناع الثورات والتغيير والرهان الأكبر على جيل المستقبل الذي اصبح بوعيه يشكل تهديدا كبيرا على الاحتلال والامبريالية .
يا شعوب العالم اننا نحن أصحاب الأرض الحقيقيون، صامدون في ارضنا ومتمسكون بحقوقنا، مقاومون حتى النفس الأخير بجميع اشكال المقاومة حتى الحصول على حقوقنا الوطنية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم.
29/11/2023