كشفت صحيفة هآرتس، يوم أمس السبت، النقاب عن إحباط يسود قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ لأنّ حكومة الاحتلال لم تحدد حتى الآن الأهداف الواجب تحقيقها في نهاية الحرب على قطاع غزة، رغم مرور أكثر من شهرين على شنّها.
وفي تقرير أعده معلقها العسكري، عاموس هارئيل، أشارت الصحيفة إلى أنّ رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، طالب قبيل بدء العملية البرية الواسعة في قطاع غزة، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن (كابينت)، أن يحدد بشكل واضح أهداف الحرب على غزة دون أن يتلقى رداً من المجلس.
وأضافت الصحيفة أنه بعد حوالي شهر ونصف على بداية العملية البرية، لا يزال هليفي ينتظر أن تحدد له الحكومة المصغرة أهداف الحرب.
وانتقد هارئيل بشدة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أنّ كل ما يعنيه هو فقط محاولة تأمين مستقبله السياسي والاستعداد للانتخابات المقبلة، من خلال عقد “لقاءات فارغة” مع الضباط والجنود.
وتعليقاً على تقرير “هآرتس” عن عدم تحديد الحكومة أهدافاً واضحة للحرب على غزة، قال الكاتب الإسرائيلي دان عدين، على منصة إكس، إنّ “الجيش يواصل التقدم ويدفع ثمناً باهظاً دون أن تحدد له الحكومة هدفاً عسكرياً أو سياسة واضحة”.
واعتبر عدين أن “التضحية بالجنود دون تحديد هدف واضح يمثل جريمة” ترتكبها حكومة نتنياهو التي تتجاهل طلب قيادة الجيش تحديد أهداف للحرب، متهماً نتنياهو بتغليب الاعتبارات السياسية الداخلية والشخصية على متطلبات المصلحة الإسرائيلية في الحرب على غزة.
من ناحيته، عدّ الكاتب، ران إيديلست، إعلان نتنياهو أن هدف الحرب هو القضاء على حركة حماس، مجرد “استعراض”. وكتب إيديلست على منصة إكس أن “هدف الحرب الحقيقي (بالنسبة إلى نتنياهو) هو الحفاظ على ائتلافه الحاكم من أجل الهدف الأسمى المتمثل بالدفاع عن المستوطنات في الضفة الغربية