آثارها ستمتد لأجيال.. كيف سيؤثر إغراق الأنفاق في غزة على المياه الجوفية؟

بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه بعدوانه المستمر على قطاع غزة ودخول الحرب شهرها الثالث، والتي تتمثل كما أعلن أكثر من مرة في القضاء على حماس، لجأ الاحتلال إلى عملية ضخ مياه البحر إلى مجمع الأنفاق التابع للمقاومة في قطاع غزة.

تأتي عملية ضخ مياه البحر إلى الأنفاق وغمرها لتدمير البنية التحتية لحماس كما تدعي دولة الاحتلال، خطوة حذر منها الكثير من الخبراء نظرا لتداعياتها الكارثية على المنطقة مؤكدين أن لها آثار بيئية سلبية خطيرة ستمتد لأجيال”.

ووفقا للخبراء فإنه في حال ضخ عدة ملايين من الأمتار المكعبة في الأنفاق وتسربت إلى طبقة المياه الجوفية، فإن “التأثير السلبي على نوعية المياه الجوفية سيستمر لعدة أجيال، اعتمادا على الكمية التي تتسرب إلى باطن الأرض”، وهو ما سيلوث المياه الجوفية بشكل كبير.

ويعيش في قطاع غزة أكثر من مليوني شخص، وهي بقعة من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض. وتأتي معظم مصادر المياه العذبة في القطاع من المياه الجوفية الضحلة.

وفي السنوات الأخيرة، انخفضت مستويات المياه الجوفية إلى حد كبير، مما أدى إلى دخول مياه البحر إلى طبقة المياه الجوفية واختلطت مع بعض من المياه العذبة المتبقية، لدرجة أن 97 بالمئة من المياه العذبة في غزة لم تعد تلبي معايير جودة المياه التي حددتها منظمة الصحة العالمية.

ويبلغ طول الأنفاق في قطاع غزة ما يقارب 500 كم بحسب تصريحات سابقة صادرة عن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحي السنوار، وتشكل هذه الأنفاق أكبر تحد لجيش الاحتلال في حربه البرية داخل قطاع غزة، لأن المقاومة تباغت الاحتلال من خلالها وتكبده خسائر كبيرة.