الأسباب التي تمنع الاحتلال من تسوية غزة” بالأرض من الجو

قال محلل عسكري إسرائيلي من دولة الاحتلال ، إن هناك أسبابا تمنع جيش الاحتلال من تسوية غزة بالأرض عبر القصف الجوي، أهمها حاجته الماسة إلى معلومات استخبارية إضافة إلى صعوبات أخرى.

وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية -أمس الخميس- عدد يوآف زيتون 5 أسباب قال إنها تحول دون تحقيق سؤال “لماذا لا تتم تسوية قطاع غزة بالأرض من الجو بدلا من تعريض مقاتلي المشاة بالجيش للخطر خلال معارك في الشوارع الضيقة؟”.

وحسب زيتون فقد ثار هذا التساؤل غداة إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي -في بيانين منفصلين- مقتل 10 عسكريين بينهم 6 ضباط في معارك شمالي القطاع.

وأول أمس، سمح جيش الاحتلال بنشر أسماء 9 ضباط وجنود من لواء “غولاني” -الذي يعد لواء النخبة بالجيش- قتلوا في كمين نصبته كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس في حي الشجاعية (شمال قطاع غزة) خلال معارك وقعت ظهر الثلاثاء.

وفيما يلي الأسباب التي عرضها المحلل العسكري الإسرائيلي:

-العدد الهائل للأهداف.
-الحاجة الماسة إلى المعلومات الاستخبارية عقب مقتل العديد من العسكريين الإسرائيليين.
-الرغبة الأساسية في القضاء على مقاتلي حماس.
-يوجد عشرات الآلاف من مقاتلي حماس وكميات كبيرة من أسلحتهم داخل مئات من الفوهات القتالية المخفية (في إشارة للأنفاق) بالمباني في العديد من أحياء القطاع، مما يجعل القتال القريب بين الجيش وعناصر حماس أمرا لا مفر منه.
-الجيش الإسرائيلي يدرك عدم إمكانية مهاجمة كل بيت أو بئر مشبوهة في قطاع غزة بسبب جيش “الإرهابيين الوحشي” في هذه الأماكن (في إشارة إلى مقاتلي حماس) على حد وصف زيتون.

وكانت الصحيفة نفسها وصفت المعركة -التي دارت في حي الشجاعية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة- بأنها خطيرة استمرت لأكثر من ساعتين.

من جانبها، قالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث العبرية في تعليقها على معركة الشجاعية: “نرى أنه بعد معركة أمس أن ذلك الحي لا يزال يمثل نواة صلبة لقوة حماس المقاومة التي لا تزال تتواجد بشمال القطاع”.

ومنذ بداية الحرب البرية بالقطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بلغ عدد قتلى الضباط والجنود من جيش الاحتلال 116، إضافة إلى 648 مصابا، وفق بيانات للجيش على موقعه الإلكتروني.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

المصدر : وكالة الأناضول