أهم الاخبارانتهاكات الاحتلال

انتهاكات جنود الاحتلال في ملعب اليرموك في غزة: عرّوا الرجال والأطفال ونزعوا أحجبة النساء-

أثارت الانتهاكات التي نفذها الاحتلال ضد عدد من المعتقلين في غزة بعد نقلهم إلى ملعب اليرموك، القريب من جباليا في القطاع، غضبا وانتقادات واسعة.

وتداول نشطاء فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي، صورا لمجموعة من المواطنين الذين اعتقلهم الجيش، وهم عراة بـ «الملابس الداخلية فقط»، وبينهم أطفال.

 

أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تصوير جنود إسرائيليين لمعتقلين بعد تجريدهم من ملابسهم

 

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، تصوير جنود إسرائيليين لمعتقلين بعد تجريدهم من ملابسهم، معتبرة ذلك «جريمة حرب».

وقالت في بيان: «قيام جنود جيش الاحتلال بتصوير العشرات من المدنيين الفلسطينيين في غزة بعد اعتقالهم وتجريدهم من ملابسهم في ظل حالة الطقس البارد، هي جريمة حرب».

ودعت «المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة والمنافية لأبسط حقوق الإنسان»، مطالبة إياها بـ «متابعة أوضاع المدنيين المحتجزين لدى الجيش في أماكن غير معلنة ولا يُعرف مصيرهم أو أوضاعهم الصحية».

فيما أكدت حركة «الجهاد الإسلامي» أن ما حدث في ملعب اليرموك «تجاوز لكل القيم الإنسانية».

وقالت في بيان لها عبر صفحتها على تليغرام: «أظهرت الصور التي بثتها مؤخراً بعض وسائل الإعلام في الاحتلال الإسرائيلي، والتي أظهرت إقدام قوات الاحتلال على إجبار عدد كبير من الرجال والأطفال على خلع ملابسهم وتكبيل أيديهم وراء ظهورهم، واحتجاز النساء بمن في ذلك أطفال رضع، في ملعب اليرموك في مدينة غزة، وما تناقله شهود عيان عن إعدام طفل أمام أنظار والديه، أن هذا الكيان يمضي في انحداره إلى مستويات جديدة من الانحطاط عن كل القيم الإنسانية».

أكدت حركة «الجهاد الإسلامي» أن ما حدث في ملعب اليرموك «تجاوز لكل القيم الإنسانية»

وأضافت أن «تجرؤ الاحتلال الإسرائيلي على التباهي بارتكاب حرب إبادة، وجرائم ضد الإنسانية على امتداد الضفة الغربية وقطاع غزة، أمام مرأى العالم أجمع، يثبت مرة جديدة عقم الرهان على ما يسمى بالشرعية الدولية والمؤسسات التي تزعم حماية حقوق الإنسان دون أن تحرك ساكناً لملاحقة هذا الكيان وإدانته».

وأوضحت أن هذه الجرائم الموثقة تثبت أن الاحتلال الإسرائيلي عدو لكل القيم الإنسانية، وتشكل لطخة عار على جبين الولايات المتحدة الأمريكية وكل الحكومات الغربية التي تروّج لأكاذيب بلا دليل حول المقاومة، ولكنها تبلع ألسنتها أمام جرائم الاحتلال الموثقة.

كذلك طالب المرصد «الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للكشف عن مصير عشرات النساء اللواتي اعتقلتهن من منازلهن ومن مراكز اللجوء، وإنهاء حالة الإخفاء القسري التي تطال قرابة 3 آلاف من المعتقلين/ات الفلسطينيين من قطاع غزة، وضمنهم أطفال قاصرون.

وقال في بيان له: إنه تلقى معلومات عن اعتقال الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين خلال الأيام الماضي، من حي الشيخ رضوان في مدينة في غزة، من ضمنهم عشرات النساء اللواتي تم اقتيادهم إلى ملعب اليرموك وجرى نزع الحجاب عن رؤوسهن، وتفتيشهن من الجنود، وتعرض العديد منهن للتحرش الصريح والضرب والتنكيل. كما جرى إجبار الذكور بمن فيهم أطفال قصر لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات على التعري الكامل باستثناء اللباس الداخلي السفلي (البوكسر) وضمنهم أيضاً مسنون تتجاوز أعمارهم 70 عاماً، وأجبروا على الاصطفاف بشكل مهين أمام النساء اللواتي احتجزن في منطقة قريبة داخل ساحة الملعب.

وأشار إلى اعتقال مئات آخرين من جباليا البلد ومخيمها، شمال غزة، وأحياء شرق مدينة غزة وتكررت معهم السياسة والمنهجية الإسرائيلية غير الإنسانية نفسها. وأكد أن المعلومات التي حصل عليها من مجمل تحليل عشرات الشهادات ومقاطع الفيديو، تشير إلى أن القوات الإسرائيلية تنتهج خلال مداهمة المنازل ومراكز اللجوء، وتفجير الأبواب وإلقاء قنابل عبرها، ثم اقتحامها من الجنود وإطلاق النار وإعدام وتصفية عدد من الموجودين داخلها، دون سبب ولمجرد حديث أي منهم، ومن ثم يجري اقتياد البقية خارج المنازل وإجبار الذكور على التعري الكامل، مع تفتيش النساء والتحرش بهن، ومن ثم يتم التحقق من هوياتهم.