اضطرابات ما بعد الصدمة” تلاحق جنود الاحتلال في غزة

: ذكرت وسائل اعلام تابعة للاحتلال أن 1600 جندي أصيبوا بأعراض صدمات نفسية جراء الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة.

وذكر موقع “والا” العبري أن جيش الاحتلال اضطر إلى تسريح ما يصل إلى 250 من الجنود الذين شاركوا في الحرب على غزة من الخدمة.

وأظهرت البيانات التي حصل عليها الموقع مدى تأثر الصحة العقلية والنفسية للجنود منذ بداية العملية البرية على غزة..

ويقول الموقع إن 76% من جنود الاحتلال عادوا إلى ساحة المعركة بعد العلاج الأولي في الميدان، لكن “حالة ما يقرب من 1000 عنصر منهم لم تتحسن حتى الآن وكانوا بحاجة إلى مزيد من التأهيل”.

ولفت الموقع إلى أن الجنود الذين ما زالوا يعانون من الأعراض سيعانون في مرحلة لاحقة من “اضطرابات ما بعد الصدمة”.

وبحسب الموقع، ظهرت أعراض صدمة المعركة على ما لا يقل عن 1600 جندي احتلال منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة قبل شهرين.

ووفقا للبيانات التي عرضها الموقع لأول مرة، فقد عاد 76% من الجنود إلى القتال بعد العلاج الأولي في الميدان، سواء من قبل الجنود أو من قبل ضباط الصحة العقلية الملحقين بالوحدات والمتواجدين باستمرار بالقرب من جبهات القتال.

ويمكن أن تظهر أعراض الصدمة القتالية أثناء أو بالقرب من نشاط ما، وقد يشعر الجندي الذي يعاني منها، من بين أمور أخرى، بتسارع النبض، وزيادة التعرق، وزيادة مفاجئة في ضغط الدم، واهتزاز الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، والارتباك وعدم القدرة على التحكم والارتباك في التركيز.

وتحمل صدمة المعركة أيضًا تأثيرات عقلية بعيدة المدى، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والأرق ونوبات الغضب المفاجئة وضعف القدرة العاطفية. وإذا استمرت تلك الأعراض أكثر من 4 أسابيع، فقد تتدهور حالة الجندي إلى اضطراب شديد بعد الصدمة، الأمر الذي يتطلب تدخلاً علاجيًا أكثر تعمقًا.

وبالفعل، وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع “والا”، فقد تم تسريح نحو 250 جنديا من الخدمة بسبب استمرار أعراض صدمة المعركة في الحرب على غزة.

وتظهر البيانات أنه خلال الحرب وصل إلى مركز تأهيل الجبهة الداخلية “ملشا” ما بين 900 إلى 1000 جندي، وهم جنود لم تحسن مساعدتهم النفسية في الميدان حالتهم ويحتاجون إلى علاج إضافي.