الحكومة اللبنانية تعين العميد حسان عودة قائدا للجيش

وسط توتر وتدافع بين الجيش اللبناني والعسكريين المتقاعدين الذين أقفلوا مداخل السرايا الحكومي لمنع انعقاد جلسة مجلس الوزراء قبل زيادة رواتبهم وتلبية مطالبهم، تمكّن مجلس الوزراء من الانعقاد برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعدما وصول الوزراء إلى السرايا بواسطة آليات الجيش.

وقد أكد الرئيس ميقاتي حرصه على حقوق المتقاعدين، وقال: “أعي تماماً الواقع الاجتماعي للمتقاعدين والأوضاع التي يمرّون فيها، ولكن لا نستطيع تجاوز سقف الإنفاق، ولم يكن موضوع بدل الإنتاجية للقطاع العام مطروحاً على جدول الأعمال في الجلسة بل سنعقد جلسة يوم السبت للبحث في زيادة بدل الإنتاجية للقطاع العام من أجل استمرار العمل في الوزارات والإدارات العامة”.

وأعلن ميقاتي بعد الجلسة أن الحكومة صدّقت على موازنة 2024 لنشرها في الجريدة الرسمية، وأخذت قراراً بتعيين رئيس للأركان هو العميد حسان عودة بعد ترقيته إلى رتبة لواء.

وإذا كان هذا التعيين يلقى ترحيباً من رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط، إلا أنه سيلقى ردود فعل معترضة، كونه تم من دون اقتراح وزير الدفاع المختص العميد موريس سليم، الذي من الممكن أن يلجأ مع “التيار الوطني الحر” للطعن بهذا التعيين أمام مجلس شورى الدولة.

وكان المعتصمون الغاضبون أقدموا على منع عدد من السيارات التابعة للوزراء من المرور نحو السرايا، وتمكّنوا من تجاوز العوائق والأسلاك الشائكة، ما اضطر قوى مكافحة الشغب إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع، ما تسبّب بحالات اختناق.