صحيفة “معاريف”: “إسرائيل” تواجه تهديداً وجودياً.. وحان الوقت لتغيير قيادتها

قال اللواء في احتياط جيش الاحتلال إسحاق بريك، في مقال نشره في صحيفة “معاريف” العبرية، إنّ “إسرائيل تواجه تهديداً وجودياً”، وقال إنّه “حان الوقت لتغيير قيادتها”.

وبحسبه، فإنّ هذا التهديد سيكون حجم دماره “بمنزلة قنبلة نووية لكن من دون تداعيات نووية”، موضحاً أنّه سيكون ناتجاً عن “250 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية ومسيّرة، تهدد إسرائيل بطوق خانق من جميع الجوانب، والتي ستطلقها إيران ووكلاؤها في الحرب الإقليمية المقبلة، نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بمعدل آلاف الصواريخ والمسيرات في اليوم”.

كما قال إنّ الصواريخ الدقيقة التي “ينتجها أعداؤنا، ذات رؤوس متفجرة، يزن كل واحد منها مئات الكيلوغرامات، ومعدل إنتاجها مذهل”.

وأشار إلى أنّه في غضون سنوات قليلة سيكون لديهم “عشرات الآلاف من الصواريخ الدقيقة والمسيّرات، وهذا قوة كامنة للدمار يمكن أن تدمر إسرائيل اليوم، وبالتأكيد أكثر من ذلك في السنوات المقبلة” .

التهديدات والتحديات الأمنية التي تواجهها “إسرائيل”، اختصرها بريك، بأنّها تمثل “الوجود أو الزوال” لكيان الاحتلال، وتحتاج للاستعداد لها، ” قيادة عسكرية وسياسية جديدة، تقود عملية بناء القدرة على الصمود في مواجهة التحدي الأمني الأكثر صعوبة الذي نواجهه  على الإطلاق”.

كذلك، رأى أنّ “القيادة التي أوصلتنا إلى الكارثة الخطيرة، التي لا تُغتفر في غلاف غزة، ليست مؤهلة ولا تستحق قيادة السياسة الأمنية لدولة إسرائيل في السنوات اللاحقة”.

كما أضاف بريك أنّ “إسرائيل” كانت دائماً في حالة حرب إقليمية وخطر على وجودها، وذلك بسبب “معجزة لم تندلع، لأن حزب الله لم يشن الحرب ضدنا ليقاتلنا، بينما هاجمت حماس مستوطنات الغلاف في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023″، معتبراً أنّ “الدولة التي تعتمد على المعجزات، وليس على القدرة العسكرية الحقيقية، لن تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة”.

كما أورد في مقاله، أنّ “كلاً من رئيس الأركان ووزير الأمن يؤكدان مراراً وتكراراً أنّه إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله، فسيتم تحقيق ذلك بالقوة العسكرية”.

وفي إثر هذه التصريحات، رأى بريك أنّ “المسؤولين عن كارثة غلاف غزة، يواصلون الأسلوب نفسه حتى الآن، تماماً كما تحدثوا قبل هجوم حماس على مستوطنات الغلاف، وينضم إليهم محللون في كبرى القنوات التلفزيونية، الذين يقولون إنّه بعد هزيمة حماس في قطاع غزة، يجب على الجيش الإسرائيلي أن يهزم حزب الله في لبنان”.

اللواء في الاحتياط أضاف أنّ “تصريحات القادة الإسرائيليين والمعلقين والمحللين، ليس لها صلة بالواقع، ولم يتعلموا شيئاً من الضربة الفظيعة التي تلقيناها في غلاف غزة بسبب خطأهم المباشر، ويواصلون تصريحاتهم وكأن شيئاً لم يحدث، مرة أخرى الغطرسة والتبجح والانفصال عن الواقع نفسه”.

وتابع أنّ “أيضاً رئيس الوزراء، يدلي كل يوم تقريباً، بتصريحات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، وينضم إليه أعضاء كنيست ووزراء، تعادل معرفتهم في مجال الأمن قشرة ثوم”.

وشدد على أنّه “حتى نتمكن من البقاء في المستقبل، وحتى الانتصار في حرب إقليمية، فإنّ عملية استبدال القيادة العليا في هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي يجب أن تبدأ الآن، إذ تحولت الحرب إلى حرب مستمرة، وقد تستمر لفترة طويلة جداً بكثافة منخفضة أو عالية، ولذا ليس هناك ما ننتظره،بل علينا أن نبدأ باستبدال الجميع وإعادة بناء الجيش الآن”.

وختم بالقول إنّ “القادة الإسرائيليين الذين تسببوا في النتيجة الرهيبة في 7 أكتوبر 2023 ليسوا مؤهلين وغير قادرين على قيادة التغيير المطلوب، وقبل أن يتم استبدالهم، لن تبدأ أي عملية لاستعادة الجيش وأمن البلاد، والوقت يعمل ضدنا ويجب أن يتم ذلك بسرعة”.