وكأن غزة من كوكب آخر … الاحتلال يصعّد عدوانه على رفح.. والعالم يكتفي بالقلق؟؟؟

العدوان على رفح يتصاعد يوما بعد آخر.. أكثر من مئة شهيد وعشرات الإصابات معظمهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي عنيف على منازل ومساجد في رفح جنوب قطاع غزة فجرا، وذلك في اليوم الـ129 من العدوان على قطاع غزة، في تطبيق عملي لتهديدات رئيس وزراء الاحتلال باجتياح كامل لرفح.

وأمام ارتفاع وتيرة القصف والتدمير في رفح ارتفعت معها حدة القلق الدولي فقط بعيدا عن أي فعل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية التي يبدو أنها ستتخذ منحنى متصاعد خلال الأيام والأسابيع المقبلة، خصوصا وأن رفح تحوي أكثر من مليون وثلاثمة ألف نازح.

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال إن لندن قلقة للغاية بشأن الوضع في رفح، كما أعربت وزارة الخارجية التركية، عن بالغ قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على مدينة رفح، فيما أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل قال إنه علينا فعل شيء غير القلق، لأن النازحين في مدينة رفح ليس لديهم أي مكان آخر يلجؤون إليه، داعيا الى استمرار الضغط على إسرائيل لمنعها من مهاجمة المدينة، مع أن دولة الاحتلال تهاجمها ليل نهار وعلى الهواء مباشرة لأنها تشاهد العالم مكتفيا بالقلق.

وأمام القلق الدولي، هنالك تحذيرات فقط في أفضل الأحوال، فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة، حيث أكدت أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة “لا تزال تعمل جزئيا أو بالحد الأدنى” من طاقتها، وإن العاملين في مجال الإغاثة يبذلون قصارى جهدهم في ظل ظروف لا يمكن تصورها، مشيرة أن اقتحام رفح بريا سيفاقم من الأزمة داخل المستشفيات.

وأمام كل المجازر التي تحدث في قطاع عزة والتي راح ضحيتها أكثر من ثمانية وعشرين ألف شهيد وشهيدة معظمهم من الأطفال، فإن العالم يكتفي بالقلق والتحذير وبدرجات متفاوتة، وكأن غزة وأهلها ليسوا من هذا الكوكب.