بعد الطوفان.. دول عربية تفتح أبوابها للمستوطنين وتغلقها أمام أبناء شعبنا

في الوقت الذي بدأت دول العالم تفتح أبواها وقلوبها للشعب الفلسطيني منذ السابع من اكتوبر وبدأت تتعاطى معهم أنهم شعب تحت الاحتلال يتوق للتحرر من الاحتلال، تتوالى الأنباء من دول عربية بوقف تأشيرة السفر الفلسطينيين إلى البلاد العربية.

ها هي الإمارات التي لم تتأثر علاقتها التطبيعية مع الاحتلال منذ السابع من اكتوبر بدأت بقطع علاقاتها مع الفلسطينيين حيث أوقفت منح التأشيرات لحملة الوثائق وجوازات سفر السلطة الفلسطينية، وذلك بعد أن كانوا يُمنحونها قبل معركة “طوفان الأقصى”.

تليها السعودية التي لم تكتفِ بصمتها إزاء ما يحدث بأولى القبلتين من اقتحامات للأقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه بشهر رمضان المبارك أعلنت حرمان الفلسطينيين أيضاً من القبلة الثانية وأوقفت اصدارتأشيرات سفر الفلسطينية يوم أمس حتى إشعار آخر،وعلى الرغم من أن الحديث يدور حول خلل تقني بحسب ما أكدته وزارة الخارجية لوطن، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه ما هذا الخلل التقني الذي لم يتم حله حتى هذه اللحظة ؟ولماذا هذا الخلل لم يتم البليغ عنه في دولة أخرى ؟ وما توقيت هذا الخلل بعد يوم من إعلان الامارت وقفها المتعمد والمقصود تقنياً لتأشيرات سفر الفلسطينيين، وبالتالي فإن سؤلاً لابد أن يُطرح هل هذا الخلل التقني هو جس لنبض الشعب الذي يموت بتأثير الإبادة والصمت ؟!

ولعل هذا المنع المخجل يعيدنا إلى دولة جنوب إفريقيا الشقيقة التي لم تتوانى يوماً عن دعم الفلسطينيين وقت السلم والحرب التي بادرت حتى قبل السابع من اكتوبر بإعفاء الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر فلسطينية من تأشيرة الدخول إلى بلادها ورحبت بوجودهم فيها في أيلول العام الماضي.

يُشار أن تركيا أيضا مارست دورها في منع تاشيرة السفر لأهلنا في قطاع غزة حين أعلنت شركة (باسبورت) الخاصة بإصدار التأشيرات التركية في غزة، توقفها عن إصدار التأشيرة التركية.

وقالت الشركة: “بقرار من القنصلية التركية والجانب التركي تقرر توقيف العمل بقبول طلبات التأشيرات السياحية اعتباراً من يوم الأحد 10/9/2023”

وأضافت الشركة في بيان لها أن “قرار توقيف العمل سيستمر حتى صدور قرار جديد بهذا الخصوص”، مشيرةً إلى أنه “سيتم الاستمرار في قبول طلبات رجال الأعمال والطلبة ولم الشمل العائلي”.

وزارة الخارجية التي رحبت بقرار جنوب إفريقيا وقتذاك، لم تعلق على قرار الإمارات بعد ولم توضح قرار السعودية، ولم نجد جهوداً لإعادة العلاقات العلاقات الدبلوماسية التي ستقطع أواصر الفلسطينيين المقيمين بالإمارات مع ذويهم في الوطن المحتل.

أين هي جهود وزارة الخارجية من كل حالة المنع والرفض للفلسطينيين التي بدات تتعاظم عربياً في وقت بدأ العالم ينظر نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى التي غيرت مجرى الحلول السياسية؟؟

أين هي تعميمات وتوضيحات وزارة الخارجية لتطمئن الفلسطينيين المحرومين من قبلتهم الأولى تحت مداس مستوطنون متطرفون ، وتطمئنهم ان قبلتهم الثانية متاحة لهم في مواسم الحج والعمرة وأن هذا الخلل التقني لن يحول دون ذلك.