رام الله – التقى رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) ظهر اليوم، بالقنصل المصري لدى دولة فلسطين المستشار محمد صلاح درويش، وذلك في مقر منظمة التحرير في رام الله، بحضور القنصل المصري السابق إيهاب سليمان، والمدير العام لدائرة مناهضة الفصل العنصري الدكتور ماهر عامر.
وتناول المجتمعون الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة، وسياسة حكومة الاحتلال الاسرائيلي المتمثلة في جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، إضافة إلى الانتهاكات اليومية المتصاعدة في الضفة المحتلة، المتمثلة بسياسة القتل والاقتحامات والاعتقالات وإطلاق العنان للمستوطنين لممارسة كل جرائمهم، بما يمهد لتوسيع الاستيطان.
وخلال اللقاء تم التطرق إلى السياسة الأمريكية التي تراوغ في جميع قضايا المنطقة، بما يساهم في تمرير المشروع الصهيوني ودورها في حمايته، والتي كان آخرها استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته الجزائر في مجلس الأمن الدولي قبل عدة أيام؛ يدعو إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح رمزي رباح أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية، وضرورة الخروج ببرنامج موحد لتجاوز حالة الانقسام، وتعزيز المقاومة والوحدة والصمود، مؤكدا في حديثه أهمية دعوة وزارة الخارجية الروسية للفصائل الفلسطينية لحضور اللقاء الذي سيعقد نهاية شباط / فبراير الجاري، وذلك بهدف استئناف الحوار الوطني الفلسطيني، وخاصة انه يأتي في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 138 يوما.
وعبر عضو اللجنة التنفيذية عن أمله في أن يكون هذا اللقاء، محطة الخروج بإستراتيجية فلسطينية موحدة، لقطع الطريق على كافة المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وأثنى رباح على الدور المحوري الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في الضغط من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وإطلاق النار في قطاع غزة، مشيدا بالجهود المصرية التاريخية من خلال وقوفها الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية.
كما تم خلال اللقاء التطرق إلى خطة عمل دائرة مناهضة الفصل العنصري (الابارتهايد) ونشاطاتها المستمرة، وعملها الدؤوب للتحضير لعقد المؤتمر الدولي لمناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي، المزمع عقده في أيار / مايو المقبل في جمهورية جنوب إفريقيا.
