حذرت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” من الضغوط والتدخلات التي تمارسها اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية لدى لجان المراجعة والتحقيق الدولية التي تشكلت عقب المزاعم والاتهامات التي وجهتها إسرائيل إلى الأونروا وبعض موظفيها.
واكدت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية” بأن اعلان عدد من الدول، اضافة الى الاونروا، نفسها بأنها لم تتسلم حتى اللحظة اي دليل او اثباتات من الحكومة الاسرائيلية تؤكد ما يثبت مزاعمها بأن عددا من موظفي وكالة الغوث شاركوا في عملية 7 اكتوبر، ما يجعل من تلك الاتهامات والمزاعم مجرد اتهامات واكاذيب هدفها الاساءة الى الاونروا ودورها فقط تمهيدا لضرب قضية اللاجئين وحق العودة.
اننا في “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية” ورغم قناعتنا ويقيننا بكذب اسرائيل وبأنها تسعى للاستفادة من الدعم الغربي الذي توفر لها في عدوانها على قطاع غزه، فاننا ندعو لجان التحقيق الى اعتبار ان عدم تقديم ادلة من قبل اسرائيل تؤكد صحة مزاعمها هو بحد ذاته قرينة البراءة للموظفين اولا ولوكالة الغوث ثانيا وللاجئين والشعب الفلسطيني ثالثا، وان على الدول التي علقت دعمها المالي التراجع عن قراراتها فورا واستئناف هذا الدعم لقطاع غزه اولا ولبقية تجمعات اللاجئين ثانيا.
كما تدعو “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” رؤساء وأعضاء لجان التحقيق العمل بنزاهة وشفافية بعيدا عن الضغوط السياسية سواء من الجانب الأمريكي او اللوبي الصهيوني خاصة تلك الجمعيات المنتشرة في بعض الدول الغربية والتي ما زالت تحرض ضد وكالة الغوث وبرامجها وموظفيها، وعدم الرضوخ لأية ضغوط تهدف للتأثير على عملها أو نتائج تحقيقاتها.
كما ندعو الامين العام للامم المتحدة وفريق عمله إلى التنبه من خطورة أي تلاعب او تدخلات اسرائيلية او أمريكية في عمل اللجان، لأن الهدف الاستراتيجي لاسرائيل أصبح واضحا بتفكيك الاونروا وشطب حق العودة، خصوصا وأن الوكالة باتت تمثل عائقا أمام مخططات إسرائيل المستقبلية التي قدمها نتنياهو.
وندعو أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة تجمعات اللاجئين داخل وخارج فلسطين إلى تصعيد وتيرة التحركات الجماهيرية دفاعا عن الاونروا واستمرار عملها في كافة الاقاليم، ورفضا لأية ضغوط في عمل اللجان وتوفير بيئة سليمة لعملها..
**