تتابع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم”، بقلق بالغ، الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم السبت 2-3-2024 في مدينة جنين، احتجاجا على قيام قوة أمنية فلسطينية مشتركة بداخل مركبتي أمن مصفحتين، بمحاصرة المواطن قيس السعدي خلال تواجده داخل محل في حي الهدف بمدينة جنين، وقيام عناصر الأمن بإطلاق أعيرة نارية اتجاهه ما أدى لإصابته في قدمه، تبعها قيام عدد من المسلحين إطلاق أعيرة نارية كثيفة اتجاه مقار الأمن داخل مقاطعة جنين.
وهذه الحادثة الثانية خلال أسبوعين، التي يتكرر فيهما قيام قوات أمن فلسطينية بإطلاق الرصاص على مطلوبين وإصابتهم بجروح، دون تهديد لحياة أفراد الأمن. كما حصل في حادثة إطلاق النار على المواطن خليل الحلبي في مدينة نابلس بتاريخ 18-2-2024.
وقالت الهيئة في بيان لها وصل وطن، “اننا في الهيئة المستقلة إذ نستنكر اية اعتداءات على قوى الأمن أو المقار الرسمية، نطالب النيابة العسكرية بفتح تحقيق فوري بالحادث، وإعلان نتائج التحقيق وتقديم كل يثبت تورطه في مخالفة القانون أو تعليمات إطلاق النار من الأجهزة الأمنية للمساءلة. ومطالبة جميع الجهات والفعاليات والأجهزة الأمنية والمواطنين إلى ضبط النفس والاحتكام إلى القانون والحفاظ على السلم الأهلي وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، خاصة مع استمرار الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة والحملة المحمومة للاحتلال في الضفة الغربية والقدس”.