أكد مصدر قيادي ميداني في المقاومة بغزة أنّ “استمرار الحصار الخانق على أهلنا في قطاع غزة سيؤدي إلى تفجير المفاوضات المتعلّقة بوقف إطلاق النار” .
وتابع المصدر أنّ “سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين لن تحقق له أي إنجاز يذكر، والمعركة مستمرة حتى رفع الحصار وإدخال المساعدات”.
ولفت إلى أنّ “إلقاء الطائرات الأميركية بعض المساعدات من الجو هو ذرّ للرماد في العيون، ولا يساهم في التخفيف من الأزمة الإنسانية الطاحنة في القطاع”.
وطالب المصدر الدول العربية والإسلامية “بأخذ زمام المبادرة وكسر الحصار عن غزة، وعدم الاكتفاء بالدعوات والمناشدات”.
يأتي ذلك في وقتٍ ترتفع حصيلة الشهداء من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفيات قطاع غزة، حيث أعلنت مصادر طبية، اليوم الاثنين، ارتفاع العدد إلى 16، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين.
ولم تكتف قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل تعمدت استهداف المواطنين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات على قلّتها، وذلك أربع مرات خلال الـ72 ساعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.
وأطلقت قوات الاحتلال، أمس الأحد، النار صوب المواطنين عند دوار الكويت أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات المحمّلة بالطحين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وكانت طائرات الاحتلال قصفت في وقت سابق من اليوم ذاته، شاحنة صغيرة تحمل مساعدات إنسانية في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين.
كما استهدفت قوات الاحتلال، السبت الماضي، مجموعة مواطنين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية قرب دوار النابلسي، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 26 آخرين.
والخميس الفائت، فتحت قوات الاحتلال ودباباتها المتمركزة على الطريق الساحلي “هارون الرشيد” غرب مدينة غزة، نيران رشاشاتها تجاه آلاف المواطنين، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 118 مواطناً وإصابة المئات.
المصدر :الميادين