المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يرحب بالأمر الصادر عن العدل الدولية

_ رحب المرصد الأورومتوسطي بالأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية لـ”إسرائيل” بضمان دخول المساعدات لغزة دون معوقات.

_ المحكمة أقرت في قرارها الجديد بأن الفلسطينيين في قطاع غزة لم يعودوا يواجهون خطر المجاعة فقط، بل أن المجاعة انتشرت بالفعل، وأن الوضع الإنساني الكارثي الذي كان يعيشه الفلسطينيون حين إصدارها لقرارها الأول في 26 كانون ثان/ يناير ازداد تدهوراً بالفعل.

_ التدابير التحفظية الجديدة شملت إلزام “إسرائيل” بتوفير كافة الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الملحة لأهالي قطاع غزة، بما في ذلك توفير الغذاء والماء والكهرباء والوقود والمأوى والملابس ومتطلبات النظافة والصرف الصحي، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية والرعاية الطبية.

_ نشدد على أهمية تأكيد محكمة العدل الدولية أنه على “إسرائيل” الالتزام بضمان عدم ارتكاب جيشها انتهاكات لحقوق الفلسطينيين في قطاع غزة، باعتبارهم مجموعة محمية بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

_ نؤكد أن “إسرائيل” لم تلتزم بقرار محكمة العدل الدولية طوال فترة الشهرين التاليين لإصداره، واستمرت في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة على نحو متواصل منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

_ وثقنا أدلة ومشاهدات حول مواصلة “إسرائيل” ارتكاب مختلف أشكال جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ومقارنتها بما ورد في التدابير التحفظية الستة التي حكمت بها محكمة العدل الدولية.

_ نشير إلى أن قرار محكمة العدل الدولية الذي صدر في 26 كانون ثانٍ/ يناير، الذي ألزم “إسرائيل” باتخاذ تدابير تحفظية محددة لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، جاء بعد أن وجدت المحكمة أساسًا معقولًا للاعتقاد بأن الأفعال التي ترتكبها “إسرائيل” في القطاع من المحتمل فعلا أن تصل إلى حد ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

_ نجدد دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بالتزاماته القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبار الاحتلال على التوقف عن ارتكاب كافة جرائمه فورا.