
– استمرارًا لحرب الإبادة الشاملة والمجازر البشعة التي لا تستثني أحدًا، أقدم طيران الاحتلال على شن غارة استهدفت موكبًا للعمل الإغاثي الإنساني في وسط قطاع غزة، الأمر الذي أدى لارتقاء عدد من شهداء الواجب الإنساني من المؤسسات الإغاثية لأصدقاء الشعب الفلسطيني الذين يقدمون الخدمات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في قطاع غزة.
– لقد استهدفت الغارة الجوية الغاشمة عددًا من السيارات المصفحة التي تحمل إشارات دولية معروفة لدى عودتها من منطقة اللسان البحري في المحافظة الوسطى، ما يكشف عن مستوى الإرهاب الصهيوني النازي الذي يستهدف البشر والحجر والشجر ويسعى لتدمير كل مناحي الحياة المدنية وكان آخرها قبل ساعات بتدمير ونسف وإحراق وتدمير المستشفيات، وقتل الأمل لدى شعبنا الذي يسعى لتحقيق الحرية وانتزاع حقوقه المطلوبة وتحرير أرضه والعيش بكرامة واستقلال فوق تراب وطنه العزيز.
– إن هذه الجريمة البشعة هي رسالة ترهيب لكل العالم ولكل الجهود الدولية والإنسانية التي تسعى لتخفيف معاناة شعبنا جراء الحصار والعدوان.
– وهي جريمة تستدعي جهدًا دوليًا وعالميًا لوقف حرب الإبادة الجماعية إذ لا يمكن وضع حد لهذا النزيف وهذه الآلآم إلا بتحرك دولي حازم لوقف إطلاق النار وإلزام حكومة الاحتلال المتطرفة بالالتزام التام بإنهاء كل أشكال العدوان والحرب والإبادة التي تمارسها أمام سمع العالم وبصره دونما اكتراث بالنداءات العالمية ومحكمة الجنايات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي والمواقف والقرارات المطالبة بوقف إطلاق النار.
– إننا إذ ننعى شهداء الواجب الإنساني من أصدقاء الشعب الفلسطيني العاملين في المطبخ المركزي العالمي، فإننا نقدم التعازي لذويهم وعائلاتهم ونعتبر أن هؤلاء الشهداء هم من شهداء الشعب الفلسطيني.
– إننا وأمام هذه الجريمة نقول إن على أمريكا وغيرها من الأطراف التي تغطي على جرائم الاحتلال وتخلق المبررات الكاذبة بهدف استمرار القتل والإبادة، عليها أن تتوقف عن انحيازها للمجرمين وأن تكف عن منحهم الغطاء لاستمرار عدوانهم وتعديهم على كل القوانين والمواثيق الإنسانية والقانونية، آن الأوان ليدرك العالم كله حجم الإرهاب والحقد الصهيوني الذي كان ولا يزال السبب الرئيسي والأساسي في عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، وأن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وزواله وإعادة الحقوق لاصحابها وتحقيق العدالة الكاملة للشعب الفلسطيني.
*القوى الوطنية والإسلامية*
الثلاثاء: 2 نيسان 2024م