
المسار الإخباري :في خطوة جديدة تؤكد تصعيد الاحتلال لسياسات التوسع الاستيطاني، احتفى وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش بتسليم سيارات ومعدات أمنية للمستوطنين في مستوطنات جبل الخليل، مشيرًا إلى أن الحكومة ستواصل الاستثمار في المستوطنات وتعزيز “صمود المستوطنين”، على حد تعبيره.
وخلال جولة له برفقة وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، كشف سموتريتش عن وجود 25 مزرعة استيطانية جديدة في منطقة جبل الخليل، موضحًا أن كل مزرعة تسيطر على مساحة تتراوح بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف دونم، رغم أن معظمها لا تسكنها سوى عائلة واحدة مع قطيع من الأغنام.
وقال سموتريتش: “زودنا هذه المزارع بسيارات وكاميرات مراقبة ليلية، فهؤلاء المستوطنون بحاجة إلى الأمن ومزيد من الأمن، وكل ما يلزم لضمان حمايتهم”.
من جانبها، خاطبت ستروك المستوطنين قائلة: “أنتم المحاربون الحقيقيون، أنتم من تحافظون على أرض إسرائيل”، في إشارة إلى دعمها المطلق لتوسيع المشروع الاستيطاني، الذي يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وتأتي هذه التصريحات والممارسات في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث توفر هذه المزارع الاستيطانية غطاءً لفرض سيطرة شبه كاملة على أراضٍ شاسعة تعود ملكيتها للفلسطينيين، وتحظى بحماية كاملة من جيش الاحتلال.
ويحذر مراقبون من أن هذه السياسة تأتي ضمن مخطط لفرض وقائع جديدة على الأرض عبر تكثيف الاستيطان وتفتيت الجغرافيا الفلسطينية، في ظل صمت دولي متزايد وتواطؤ حكومي إسرائيلي واضح.