قالت ماجدة المصري أمينة إقليم الضفة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم ، في تعقيب لها على الجرائم التي ارتكبها مئات المستوطنين أمس بحماية جيش الاحتلال في المغير وارتقاء أحد الشبان شهيدا بفعل عدوانهم ، وحرق عشرات المنازل والممتلكات وإيقاع العديد من الإصابات في صفوف المواطنين ، والجرائم التي ارتكبوها في دوما وابو فلاح وقبلها في العديد من القرى والبلدات كحوارة وبرقة وبيتا ومصادرة آلاف الدوامات في الاغوار وعربدتهم في الخليل والاقتحمات المتكررة للأقصى ، كل هذا ، إنما تتحمل مسؤوليته حكومة المستوطنين في دولة الاحتلال الفاشية التي ترتكب وجيشها حرب إبادة جماعية بحق شعبنا في قطاع غزة.
وأضافت المصري : كما أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تتحمل مسؤولية كبرى عن الجرائم التي يرتكبها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال ، ولا يمكن للحديث المنافق عن عقوبات تم فرضها من قبل أمريكيا وبعض الدول الغربية على أربعة مستوطنين سمتهم بالمتطرفين ان يعفيها من هذه المسؤولية، فالاستيطان كله تطرف واجرام وعنصرية وغير شرعي ومخالف للقوانين الدولية وهي ( اي امريكيا) إنما تعطي بموقفها هذا الشرعية للاستيطان والمستوطنين وجرائمهم ولسرقة الأرض الفلسطينية.
وختمت ماجدة المصري تصريحها بالدعوة إلى أن يتحمل الشعب الفلسطيني وقواه وفعالياته الوطنية والشعبية المسؤولية الأساسية في مواجهة تغول الاستيطان والمستوطنين من خلال تشكيل القوات الضاربة ولجان الحماية في بلداتنا وقرانا وبالتنسيق مع البلديات والمجالس المحلية والقروية، فهذا هو الخيار الذي أثبت قدرته على ردعهم واجبارهم على الرحيل من المستوطنات كما حصل في الانتفاضة الكبرى في العام ١٩٨٧، ودعت المصري أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى مغادرة موقف الحياد والانحياز إلى شعبهم والدفاع عنه وعن ممتلكاته في مواجهة هذه الجرائم، فهذا هو دورهم الطبيعي ووظيفتهم التي ينص عليها القانون الأساسي الفلسطيني وليس ملاحقة المقاومين والتضييق عليهم.
الإعلام المركزي
رام ألله
