بدأ مجلس الحرب الإسرائيلي، مساء الأحد، اجتماعا لبحث سبل الرد على هجوم انتقامي إيراني غير مسبوق، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة الـ7 (خاصة): “بدأ النقاش في مجلس الحرب حول الهجوم الإيراني”، دون تفاصيل.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الاجتماع سيبحث الرد على الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل الليلة الماضية.
وفجر الأحد، اجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع (الكابينت)، وأعقبه اجتماع لمجلس الحرب في مخبأ تحت الأرض بوزارة الجيش الاسرائيلي في مدينة تل أبيب (وسط)، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وفوض “الكابينت” كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس لتحديد كيفية الرد الإسرائيلي على الهجوم الانتقامي الإيراني.
وقال غانتس، في تصريح متلفز، إن بلاده “ستبني تحالفا دوليا، وستجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة وفي الوقت الذي تراه مناسبا”.
وخلال الساعات الأخيرة الماضية، تصاعدت دعوات في حكومة اليمين الإسرائيلي إلى رد فوري على الهجوم الإيراني.
ووفق صحيفة “إسرائيل اليوم”، وجَّه نتنياهو وزراء حكومته إلى عدم الإدلاء بتصريحات تخص إيران.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل، اعترضت الأخيرة 99 بالمئة منها، حسب المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري.
وهذا الهجوم هو الأول الذي تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء.
وجاء الهجوم انتقامًا من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي قالت طهران إنه إسرائيلي، وأسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيالها زاهدي، لكنها لم تنفِ أيضا مسؤوليتها عن اغتياله، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها