فلسطينيعربي

بيان في الذكرى الواحدة الاربعين لانطلاقة رابطة الشباب الديمقراطي الأردني “رشاد”

• الشباب الاردني ذخيرة الوطن وسيواصل سعيه لنيل حقوقه

• لا بديل عن تشكيل الاتحادات الطلابية والشبابية لصون حقوقنا النقابية والمطلبية
اشراك الشباب في الحياة العامة مدخله الرئيس المساواة والعدالة وتعديل منظومة القوانين المقيدة للحريات
• دعم واسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة دفاع عن الاردن
في الخامس عشر من نيسان عام 1983 توافق اطار واسع من المناضلين الاردنيين طلبة وشباب لعقد المؤتمر الاول لرابطة الشباب الديمقراطي الاردني رشاد في اجواء عرفية كان للكلمة والموقف ثمنا بالفصل من الدراسة وقضاء سنوات خلف قضبان السجون، وعلى اكتاف الشباب الاردني الناهض، وهم يصوغون حلم الحرية والتحرير والتقدم يستلهمون تاريخ الكرامة وامتزاج الدم الفلسطيني الاردني في مواجهة الخطر الصهيوني، خاض مناضلو رشاد نضالاتهم السياسية والمطلبية تحت طائلة الملاحقة العرفية والاحكام الجائرة والحرمان من السفر والوظيفة دافعين اثمان الانتماء للوطن الذي احبوه، وتنسموا بفعل هذا الثمن الباهظ اجواء هبة نيسان المجيدة عام 1989 ليخرج هؤلاء المناضلون الاباة ويمارسون كل مهماتهم النضالية في العلن ويسهمون في بناء الاردن الوطني الديمقراطي وفق مؤسسات ديمقراطية تمثيلية تكفل حق منتسبيها وتدافع عن حقوقهم حيث عقد مناضلو رشاد مجلسهم الوطني العلني الاول عام 1990 تحت شعار:
بناء منظمة شبابية جماهيرية طليعية
وحدة الحركة الشبابية والطلابية الاردنية
وواصل مناضلو رشاد اسهامهم في توحيد الحركة الشبابية والطلابية الاردنية سواء بالدعوة والمشاركة الفاعلة في مبادرة الوحدة الطلابية التي دعت لتأسيس الاتحاد العام لطلبة الاردن اتحادا نقابا طلابيا يمثل عموم الطلبة الاردنيين والاتحاد الوطني للشباب الاردن ،لاعتقادنا الراسخ والاكيد ان وحدة الحركة الطلابية والشبابية الاردنية هي الضمانة الوحيدة والرافعة الاساسية لإنجاح مهمات التصدي لسياسات الافقار والتجهيل وواجهة التحديات ،وسعى مناضلو رابطة الشباب الديمقراطي الاردني رشاد وعبر النضال اليومي في الميادين ومواقع انتشار الشباب الطلبة لرفع نسب اسهام الشباب وتمثيلهم الحر والديمقراطي في كل الهيئات النقابية والتمثيلية والمؤسسات الشعبية, واستنادا لهذه الرؤية انخرطت رشاد ومن خلال مناضليها وكوادرها في كل معارك الدفاع النقابية المطلبية في مواجهة السياسات الحكومية بالتخلي المتدرج عن مسؤوليتها سواء بالمطالبة بتغيير سياسات القبول في الجامعات و رفع الرسوم الدراسية وازمة المنح الدراسية والتصدي لنظام دعم الطالب و ادانة تقييد الحريات الطلابية والمطالبة بتعديل نظام تنظيم ممارسة الانشطة الحزبية الطلابية في المؤسسات التعليم العالي واجراء انتخابات الاتحادات الطلابية .
ان الاحجام الرسمي عن الالتزام بتوصيات ونتائج اللجان المنبثقة عن اي حوار وطني وهي كلها جادة ولو تم تطبيقها ستسهم بلا شك في الخروج من الازمات الحادة في المجتمع والتي كان سببها بالأساس الارتهان الكامل لإملاءات صندوق النقد الدولي وسياسات الخصخصة
وهذا كله لم ينل من عزيمتنا بل حفز رشاد، وفي كل الملتقيات وحلقات النقاش وورشات العمل للإسهام الدؤوب في اقتراح وتقديم حلول تسهم في نشر مساحات الوعي وتعزيز مشاركة الطلبة والشباب، كما اقامت ورشاتها الخاصة بمشاركة الخبراء والمهتمين للوصول لحلول توافقية عملية تسهم في معالجة مشكلات العنف الجامعي والتطرف والبطالة وسياسات القبول وغيرها مما يمس ويقلل من عدالة وحق الجميع المتساوي والعادل في التعليم والصحة وفرص العمل.
ان الاندماج في النضال المطلبي اليومي يتطلب توسيع وتنسيق الجهود وتوحيدها بحكم ان الشباب هم الاقدر على المبادرة وتنظيم انفسهم للدفاع عن حقوقهم النقابية والمطلبية والمعيشية والدفاع عن الحريات العامة وهم بوعيهم المشهود قادرون على تقديم حلول للازمات التي يمر بها الوطن، ولكن سياسات العقل الواحد والتفرد بالرأي لم تدفع الحكومات لإعادة النظر بهذه السياسات العقيمة لنبقى ندور في نفس الدائرة كما ان نسب البطالة المخيفة في اوساط الشباب تؤشر الى ضرورة العودة عن كل المفاهيم وعقلية الوصاية ومصادرة خيارات الشباب والطلبة الحرة وتتطلب حلولا عمليا يتم ترجمتها اولا في مشروع الموازنة بالاهتمام بالتعليم التقني والمهني وتخفيف الاكتظاظ الهائل في المدارس والغاء نظام الفترتين واعادة النظر في نظام القبول في الجامعات وتشجيع الشباب على الريادة والابتكار بفتح الباب لتمويل المشاريع التعاونية الجماعية المنتجة
لقد شكل ارتباط الشعب الاردني بالقضية الفلسطينية وفي مواجهة العدوان الصهيوني التوسعي نقطة مضيئة تعمدت بالتضحيات ووحدة الدم والمصير عنوانها رفض التوطين والوطن البديل والحفاظ على حق العودة وهو عنوان التحركات الجماهيرية المتواصلة دعما واسنادا لشعبنا الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة في مواجهة حرب الابادة اليومية
ان هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا تدفعنا لمواصلة العمل الدؤوب اضافة لكل ما ذكر، لصيانة الوعي الثقافي الوطني وتحصين الشباب ضد كل اشكال التطبيع الثقافي والسياسي الذي تزداد هجمته من كل حدب وصوب وبالمقابل يقف الشباب وسيقفون سدا منيعا ضد كل اشكال الاختراق التطبيعي من اي مدخل كان, متسلحين بالوعي والعزيمة مؤمنين ايمانا راسخا بأن الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة هي القيم التي تعزز انتماء الشباب وبالمؤسسات نبني الوطن ونجابه التطرف والجهل والفساد، وفي هذه الذكرى الملهمة سيبقى الشباب رمحا لن ينثني وشعلة لن تنطفئ ، يحدوه الامل بالغد الاجمل والوطن الحر والشعب الذي لن يستكين.
عاشت نضالات الحركة الشبابية والطلابية الاردنية
لا لكل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني
15 / 4 / 2024
رابطة الشباب الديمقراطي الأردني “رشاد”