موجة من الاستقالات المتوقعة تضرب القيادات العسكرية والأمنية في إسرائيل

توقعات بموجة من الاستقالات في القيادات العسكرية والأمنية في إسرائيل بعد استقالة مسؤول شعبة الاستخبارات "أهرون خليفا". يُشير المقال إلى أن هذه الاستقالات قد تزيد الضغط السياسي وتؤدي إلى انتخابات مبكرة.

قال المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، ، إن العد التنازلي لسلسلة استقالات واسعة في صفوف قادة الجيش والشاباك بدأ منذ اللحظة التي قدم فيها مسؤول شعبة الاستخبارات في الجيش “أهرون خليفا” استقالته قبل يومين.

ورأى المراسل “يوسي يهوشع” في مقالة نشرتها الصحيفة، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن استقالة “خليفا” تفتح الباب على مصراعيه لموجة استقالات تشمل قائد أركان الجيش هرتسي هليفي، ومسؤول جهاز الشاباك رونين بار، ومنسق أعمال الحكومة غسان عليان، بالإضافة لكبار ضباط الجيش والشاباك ممن فشلوا في منع وقوع هجوم السابع من أكتوبر.

ولفت “يهوشع” إلى أن استقالة “خليفا” ستكون بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير”، إذ يصعب على قائد الأركان إيجاد خلف له في هذا المنصب دون أن يكون متورطاً في إحدى دوائر الفشل في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر.

وأشار الكاتب إلى أن “هليفي” سيصعب عليه البحث عن خلف لـ”خليفا” في الوقت الذي سيُطلب منه شخصيًا تحمل مسؤولية الفشل والمبادرة إلى الاستقالة بدلاً من تبديل ذات الرؤوس المسؤولة عن الإخفاق دون أدنى مسؤولية.

وأضاف “جميع المرشحين لمنصب مسؤول شعبة الاستخبارات غارقون حتى أذنيهم في فشل السابع من أكتوبر، غارقون في الوهم الذي قاد لذلك الفشل من عاموس يدلين وحتى تامير هايمان وما بينهم من قائدي الأركان الحالي هليفي والسابق كوخافي”.

وتابع “نستنتج من كل ما سبق أن استقالة هليفي ورئيس الشاباك تدحرجت نحو النهاية، وفي الوقت الذي تراجعت فيه حدة الحرب وزخمها فالمنظومة العسكرية والأمنية بحاجة لضخ دماء جديدة ووجوه جديدة ترمم ما تدمر وليست بحاجة لجولة من التعيينات لذات القادة المطلوب رؤوسهم بسبب ذلك الفشل”.

وتشمل قائمة القادة الفاشلين أيضًا، وفق الكاتب، رئيس شعبة العملية اللواء عوديد بسيوك، وقائد المنطقة الجنوبية فينكلمان، وسلفه في المنصب اليعزير تولدانو، بالاضافة لمنسق أعمال الحكومة اللواء غسان عليان”.

ولفت المراسل إلى أن الخناق بدأ يضيق على رقبة “هليفي” و”بار” مع إعلان قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال “يهودا فوكس” نيته الاستقالة من الجيش في شهر آب القادم، تحت ضغط المستوطنين ووزرائهم في الحكومة.

وقال المراسل إن “فوكس” اضطر مؤخراً للتجول في الضفة الغربية تحت حراسة مشددة خشية استهدافه من المستوطنين وليس الفلسطينيين.

واعتقد الكاتب ان استقالة المذكورين أعلاه ستخدم المستوى السياسي، إذ ستحد الخطوة من الضغط على نتنياهو ووزير جيشه غالانت للاستقالة وتحمل مسؤولية الفشل.

ومع ذلك، رأى الكاتب أن استقالات جماعية من هذا النوع وانضمام المذكورين للاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة سيزيد الضغط على المستوى السياسي وبالتالي زيادة فرص الذهاب لانتخابات مبكرة.