ماجدة المصري… نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية في اللقاء السياسي الإعلامي الحواري حول نتائج المؤتمر العام الثامن للجبهة… طوفان الأقصى أحدث ثورة في العالم مساندة لنضالنا آخرها انتفاضة الطلاب في جامعات أمريكيا والعديد من دول العالم … وبالوحدة والمقاومة شعبنا سينتصر

بحضور كل من سفير جمهورية الصين الشعبية ونائب سفير دولة جنوب إفريقيا وممثلون عن الفصائل والأحزاب والمؤسسات والشخصيات الوطنية وعدد من كوادر الجبهة الديمقراطية في إقليم الضفة ،  وتحت عنوان “الوحدة الوطنية والمقاومة طريق الانتصار”.. أعلنت الجبهة الديمقراطية خلال مؤتمر عقدته في رام الله،عن النتائج السياسية والتنظيمية لمؤتمرها الوطني العام الثامن.

وفي بداية كلمتها ، شكرت نائبة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ماجدة المصري الحضور من ممثلي أحزاب وفصائل على الحضور والمشاركة في هذا اللقاء السياسي الإعلامي الحواري الذي سيعلن عن النتائج التنظيمية والساسية للمؤتمر العام الثامن ، وأضافت المصري ( إن الجبهة الديمقراطية كانت قد بدأت  في نيسان 2023 أي قبل عام العملية المؤتمرية وانتهت في الرابع والعشرين من نيسان الجاري ، حيث تم الاعلان عن نتائج أعماله في مؤتمر صحفي عقد في بيروت أعلن فيه الرفيق علي فيصل عن النتائج السياسية والتنظيمية للمؤتمر).

كما وجهت التحية لشعبنا الفلسطيني البطل الصامد في قطاع غزة ولمقاومته الباسلة التي تواجه حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال وجيشه وحكومته ، ولأرواح الشهداء والشهيدات في غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وكل جبهات المقاومة المساندة لفلسطين ، ووجهت التحية لشعوب وأحرار العالم المساندة لفلسطين والمنددة بالعدوان عل شعبنا ولثورة الطلاب في الجامعات الأمريكية ، والتي امتدت لتشمل الجامعات البريطانية والفرنسية والاسبانية  والأسترالية والكندية ، والفضل في ذلك يعود لقطاع غزة البطل، كما حيت دولة جنوب إفريقيا التي جلبت دولة إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية ، مما يثبت أن لا دولة في العالم فوق المساءلة بما فيها إسرائيل، كما حيت كافة دول أمريكيا اللاتينية والدول الأوروبية التي تقف إلى جانب شعبنا، ودولة الصين الشعبية على مواقفها الداعمة لنضال شعبنا وحرصها على توحيد الصف الفلسطيني.

كما تحدثت الرفيقة ماجدة المصري حول سير العملية المؤتمرية التي بدأت قبل عام ، ونوّهت إلى أن الرفاق في إقليم غزة قد أنهو عقد مؤتمر الإقليم والجلسة الأولى من المؤتمر العام قبل السابع من أكتوبر، وهذا مكّن اللجنة التجضيرية للمؤتمر من إيجاد بدائل لاستكمال مشاركتهم في أعمال المؤتمر، وبلغ عدد أعضاء المؤتمر 494 مندوبا يغطون أقليمي الضفة والقطاع وسوريا ولبنان وإقليم أوروبا والفروع الخارجية ومنظمات السجون ، وبلغت نسبة الحضور 89% من إجمالي أعضاء المؤتمر، وجميع هذه المؤتمرات ناقشت الوثائق السياسية والتنظيمية والتعدبلات الضرورية على النظام الداخلي والبرنامج السياسي.

وعلى الصعيد السياسي ، قالت ماجدة المصري ، إن معركة طوفان الأقصى وطبيعتها المزلزلة للكيان قد دفعتة لارتكاب حربا همجية على شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة،  والتي تدل على طبيعته وجذورة العنصرية ، والتي وصفت بحرب إبادة جماعية يشنها على قطاع غزة ويستكملها الاحتلال وقطعان مستوطنيه في الضفة الفلسطينية وبحق أسرانا في السجون.

كما أضافت المصري:  إن المؤتمر توقف عند الوضع الناشيء بكل تداعياته، والذي يضع الحالة الفلسطينية أمام استحقاقين داهمين، لا يمكن فصل أحدهما عن الأخر: أولهما استعادة الوحدة الداخلية على قاعد البرنامج الوطني المشترك، وفي إطار المؤسسات الوطنية الجامعة، التي تضمها منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وثانيا توفير شروط مواصلة المقاومة بكل صيغها وأشكالها، باعتبارها الممر الإجباري الذي يقود إلى إرتياد آفاق الحرية والاستقلال والعودة والدولة بالقدس عاصمة أبدية، لذلك الوحدة والمقاومة، هما الرد وطريق الانتصار، ودعت المصري إلى رفض التعامل مع  ورقة السداسية الرباعية التي هي بالأصل رؤيا أمريكية تستهدف رسم سيناريوهات لما يسمى باليوم التالي للعدوان .

وقالت ماجدة المصري  ، إن المؤتمر الثامن قام بانتخاب فهد سليمان أمينا عاما للجبهة، وماجدة المصري وعلي فيصل نائبين للأمين العام، وقامت اللجنة المركزية المنتخبة من المؤتمر الثامن والمكونة من 99 عضوا بتسمية الرفيق المؤسس والقائد العروبي والأممي نايف حواتمة رئيسا للجبهة الديمقراطية تقديرا لتاريخه النضالي ،  كما تميّز المؤتمر هذه المرة برفع نسبة تمثيل النساء والشباب في المراكز القيادية بالجبهة الديمقراطية، حيث بلغت نسبة تمثيل النساء 20% والشباب 25% في اللجنة المركزية للجبهة .

كما قامت الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي للجبهة ، بتكريم الرفيقين  المؤسسين قيس عبد الكريم أبو ليلى وتيسير خالد اللذين كانا علامات بارزة في تاريخ الجبهة ودورهما القيادي الهام ، واللذين اختارا أن يكونا خارج الهيئات القيادية ليفسحا المجال أم جيل شبابي صاعد ليتبوأ القيادة ، لكنهما سيبقيان كما عهدهما حزبنا وحركتنا الوطنية في مقدمة الصفوف.

ثم تحدّث الرفيقان أبو ليلى وتيسير خالد اللذان أكدا على استمرار دورهما النضالي الكفاحي تحت رايات الجبهة وخطها السياسي الذي أثبت صوابيته على مدى تاريخ نضال شعبنا ، وثمنا قدرة الجبهة الديمقراطية مع كافة الظروف وإصرار مناضليها على عقد المؤتمر الهام للجبهة ، بالرغم من الظروف الأمنية التي سببتها حرب الإبادة على شعبنا، وأكدا أنهما سيواصلات كفاحهما ومساهمانهما السياسية والفكرية خدمة لنضال شعبنا .

أما ممثلو الفصائل  والمؤسسات والشخصيات الذين حضروا المؤتمر، فقد أكدوا على أهمية العملية الديمقراطية التي انتهجتها الجبهة الديمقراطية في سبيل ضخ دماء جديدة في الجبهة واليسار الفلسطيني والنظام السياسي الفلسطيني وصولا إلى الاستقلال الوطني والتحرر من الاحتلال.

صالح رأفت الأمين العام لفدا ( الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني) فقد حيا الجبهة الديمقراطية على دورها المتميز ومساهماتها الغنية في النضال الوطني الفلسطيني ، وثمن عاليا قدرة الجبهة وإصرارها على إنجاح العملية المؤتمرية، وأكد على أن ما تمر به قضيتنا الفلسطينية على ضوء حرب الإبادة يدفعنا الى ضرورة العمل بالاستخلاصات السياسية الت يتوصل لها مئتمر الجبهة الديمقراطية.

وتحدث أيضا أمين شومان عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو لجنة إقلبم محافظة رام الله والبيرة الذي أعرب عن اعتزاز حركة فتح بالعلاقة التاريخية التي تربطها بالجبهة الديمقراطية ، مشيرا إلى الدور الوحدوي الذي اضطلغت به الجبهة والرفيق نايف حواتمة منذ تأسيسها وانضمامها لمنظمة التحرير ، وحيا الجبهة الديمقراطية ومؤتمرها العام الذي جاء في ظروف حساسة وفي غاية النعقيد يمر بها نضال شعبنا.

كما تحدثت أم عمر عوض الله عضو المكتب الياسي لحزب الشعب الفلسطيني ، وأشادت بالعلاقة المتميزة التي تربط حزب الشعب والجبهة الديمقراطية ، وأشادت بمؤتمر الجبهة الثامن وعملية التجديد التي تمخضت عنه ، وبصوابية النتائج السياسية الهامة والوثائق التي صدرت عنه معتبرة أن ذلك يجب أن يكون نموذجا يحنذى به لدي بقية الاحزاب والفصائل وتجديد النظام السياسي الفلسطيني.

أحمد غنيم  ، القيادي في حركة فتح قال ، إن المؤتمر الثامن للجبهة حدث مهم في ظل هذه الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهها، حيث أصرّت الجبهة على عقد المؤتمر لاختيار قيادتها وتجديد الشرعيات فيها، وهذا نموذج يجب الاحتذاء به من قبل كل الفصائل .

وثمّن منسق قطاع الشباب في حركة المبادرة الوطنية محمد بشير  العرس الديمقراطي للجبهة الديمقراطية، في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها قضيتنا. وقال إن هذا المؤتمر يؤكد ان اليسار الفلسطيني لا زال يعمل في فلسطين ومن راهن على موته واهم.

ورأى عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي مراد حرفوش في حديثه ، إن المؤتمر الثامن هو محطة مهمة في إطار التجديد الداخلي للجبهة وطرح افكارها السياسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

آمال خريشة رئيسة اتحاد لجان المرأة العاملة وأحدى ثيادات الحراك الديمقراطي ، فقد ثمنت قدرة الجبهة الديمقراطية على عقد مؤتمراتها وانتظام دستوريتها بالرغم من الظروف الصعبة ، داعية لأن يكون ذلك مثالا يحتذي به لدي بقية الفصائل والأحزاب والنظام السياسي الفلسطيني.