طلبة جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني

طرد طلبة جامعة “بيرزيت” اليوم الثلاثاء، السفير الألماني من المتحف الفلسطيني في الجامعة، احتجاجا على موقف ألمانيا من العدوان على غزة.

وأظهرت مقاطع فيديو، لحظة خروج السفير الألماني في الأراضي المحتلة، ومطاردته من قبل عدد من الطلبة.

وغادر السفير ومرافقوه حرم الجامعة مسرعين خوفا من اعتداء الطلبة عليهم.

وتواصل ألمانيا دعمها عدوان الاحتلال على قطاع غزة لليوم 207 على التوالي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وانتقد الطلبة الجهة التي سمحت للسفير بالزيارة رغم موقف برلين الداعم للاحتلال في حربه المستمرة منذ 207 أيام على قطاع غزة، والتي أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى فضلا عن الدمار الهائل الذي طال أكثر من 60 % من مباني القطاع.

من جانبه جدد المتحف الفلسطيني إدانته ومقاطعته لجميع الدول التي تشارك في حرب الإبادة على أهلنا في قطاع غزّة، سواء بإمداد مجرم الحرب الإسرائيلي بالسلاح، أو بدعمه من خلال المواقف السياسيّة، أو حتّى الصمت.

وقال المتحف في بيان وصل لوطن نسخة عنه ” لم ندعُ أيًّا من سفراء الدول الذين حضروا خلال اليوم، وإنّما اقتصر الأمر على تأجير غرفة اجتماعات لسفارة دولة بلجيكا التي تقف منذ بدء العدوان مع أهلنا في قطاع غزّة مع الصوت الفلسطيني والقضيّة الفلسطينيّة، سواء من خلال تصريحات سياسيّيها، أو حراكاتها الشعبيّة، وذلك من أجل عقدهم اجتماعًا خاصًّا، لا علاقة له بالمتحف الفلسطيني كمؤسّسة ثقافيّة، وللّقاء مع شخصيّات فلسطينيّة، ولم تُعرض عليه قائمة بأسماء المدعوّين”.

وتابع الملتحف “نعتذر عن أنّنا لم نطلب قائمة بأسماء المدعوّين وصفتهم الرسميّة، علمًا أنّنا لو عرفنا بوجود سفراء من دول غير مناصرة كنّا رفضنا تأجير القاعة، كما فعلنا في مرّات عديدة خلال الأشهر الماضية”.

وأضاف “موقفنا في المتحف الفلسطيني واضح، ونحن ملتزمون بالعمل الوطني من أجل رفع الصوت ضدّ المجازر والقتل والمحو الممنهج ضدّ الفلسطينيّين وثقافتهم”.