*وفد قيادي من حركة فتح يترأسه السفير أشرف دبور يزور الجبهة الديمقراطية مهنئاً بنجاح مؤتمرها الثامن وبانتخاب الرفيق فهد سليمان أمينا عاما للجبهة

زار وفد قيادي من حركة فتح تقدمه السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات ومسؤول الاقليم حسين فياض وعدد واسع من أعضاء قيادة الحركة في لبنان، المقر المركزي للجبهة الديمقراطية في بيروت 4/5/2024، وكان في استقبالهم الأمين العام للجبهة الديمقراطية الرفيق فهد سليمان ونائب الامين العام الرفيق علي فيصل وعضوي المكتب السياسي عدنان يوسف ” ابو النايف ” ويوسف أحمد.

*وتحدث السفير الأخ أشرف دبور*، فهنأ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بانجاز هذا الاستحقاق الوطني الديمقراطي الذي توج بانتخاب القائد الوطني فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة والرفاق علي فيصل وماجدة المصري نائبين للأمين العام، الى جانب انتخاب اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، كما عبر عن تقديره لجميع أعضاء المؤتمر الوطني الثامن للجبهة بتسمية القائد التاريخي المؤسس الرفيق نايف حواتمة رئيساً للجبهة، تأكيدا على الدور التاريخي للرفيق حواتمة في مسيرة الثورة الفلسطينية المستمرة حتى النصر وتحقيق الاستقلال الوطني، وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على أرضنا.

وأشاد السفير دبور بالجبهة الديمقراطية ومسيرتها النضالية وتضحياتها واسهاماتها السياسية، معرباً عن التقدير والارتياح لما صدر من قرارات عن المؤتمر والتي جسدت بمضامينها الهامة حرص الجبهة على الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكداً على عمق العلاقة التاريخية التي تجمع حركة فتح والجبهة الديمقراطية التي تجسدت في كل محطات ومراحل النضال الوطني الفلسطيني، وضرورة تطويرها وتعميقها في هذه المرحلة السياسية الديقيقة وتعزيز العمل المشترك لمواجهة المخاطر التي تهدد قضيتنا الوطنية الفلسطينية.

*وبدوره شكر الأمين العام للجبهة الرفيق فهد سليمان* حركة فتح على تهنئتهم، مؤكداً الاعتزاز بالعلاقة النضالية والكفاحية مع حركة فتح التي جمعتنا واياها محطات النضال الطويل في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، ونحرص على تعزيز هذه العلاقة مع حركة فتح التي أنجبت قائد المسيرة الوطنية الشهيد ياسر عرفات، لنواصل معاً مسيرة النضال والمقاومة دفاعاً عن حقوق شعبنا ومواجهة المشروع الصهيوني على طريق إنجاز الحقوق الوطنية في العودة إلى الديار، وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين السيدة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.

كما استعرض الرفيق فهد مسار العملية المؤتمرية، وحرص الجبهة على التجديد في هيئاتها القيادية بمختلف مستوياتها، والآليات التي اتبعت لإنجاز المؤتمر ضم الظروف والتحديات الراهنة، والوثائق التنظيمية والسياسية التي صدرت عن أعماله.

وفي الشأن السياسي أكد الرفيق فهد سليمان أن الوحدة والمقاومة، هما الشرطان اللذين لا غنى عنهما، لكسر الهجمة الأميركية – الإسرائيلية، ومواجهة الاحتلال والاستيطان، ومشاريع الضم، وصون مصالح شعبنا الوطنية، وتوفير عناصر صموده في مواجهة حرب الإبادة الجماعية في القطاع، وقد بدأت تتمدد إلى الضفة الغربية، وما جرى في مخيم نور شمس مثال ساطع على ذلك.

وشدد الأمين العام على أن المؤتمر، وهو يؤكد على الوحدة على الصعيد الوطني، حرص على منح الحوار الداخلي مساحة واسعة، للوصول إلى مواقف ورؤى توحد الجبهة الديمقراطية، في ظل إدراك عميق لطبيعة المرحلة، وتعقيداتها وتشعب عناصرها، وعدم رسوها عند نهايات أو نتائج راسخة بل هي مفتوحة، على تطورات لا يمكن الجزم الآن بها نهائياً، والمثل الساطع على ذلك أننا نخوض في قطاع غزة، حرباً لن تتوقف، حتى ولو توصلنا إلى هدنة طويلة، فهي حرب متدحرجة، لم تعد آثارها محصورة في فلسطين، أو حتى الإقليم فحسب، بل باتت لها أبعادها الإقليمية والعالمية، إن لم نكن ندركها نحن، فإن أعداءنا يدركونها جيداً.

وإعتبر الرفيق فهد سليمان أن التحديات والمخاطر التي نواجهها تملي الاسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، والمدخل إلى ذلك هو في العودة إلى المؤسسات الوطنية الجامعة، في إطار م. ت. ف، وأكد أن مؤتمر الجبهة قدم رؤية واضحة المعالم، شددت على أسس الكيانية الوطنية المتمثلة في الأعمدة التالية: م. ت. ف، هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والبرنامج الوطني الفلسطيني الذي يضمن لشعبنا حقه في تقرير المصير بإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، وبقرارات الشرعية الدولية، باعتبارها المرجعية القانونية للحقوق الوطنية لشعبنا.

وختم سليمان بتوجيه التحية لشعبنا الصامد في قطاع غزة وكل الاراضي الفلسطينية المحتلة الذي يقدم يومياً التضحيات الغالية في سبيل الدفاع عن الارض والحقوق، ومواجهة حرب الابادة والعدوان الصهيوني، وللأسرى الأبطال صناع فجر الانتصار والحرية القادم حتماً مهما بلغت وحشية الاحتلال واجرامه.

كما حيا طوفان الاحرار الذي يشهده العالم والجامعات في أميركا واوروبا.. وهو انتصار جديد وهام لعدالة القضية والحقوق الفلسطينية وهزيمة للرواية الصهيونية وأضاليلها، مشيداً بالتضحيات والاسناد الذي تقوم به قوى المقاومة وكل الدول الرافضة للعدوان والداعمة لشعبنا، ومؤكداً الثقة العالية بشعبنا وصموده واصراره على مواصلة النضال حتى رحيل الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.