خلال حلقة جديدة من منصة “مواطنات” أهمها عدم استكمال التعليم والزواج المبكر.. النساء في المخيمات الفلسطينية بالخارج يعانين مشاكل جمّة

أنشأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) 31 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين الذين عبروا الحدود إلى دول الجوار (الأردن وسوريا ولبنان) عبر موجات من الهجرة، أعقبت الاعتداءات والقمع والحروب التي قاساها سكان فلسطين، فضلا عن إقامة عدد آخر من المخيمات غير الرسمية، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين.

وتباين الوضع القانوني لفلسطينيي الشتات، فبينما منحت الحكومة الأردنية اللاجئين الفلسطينيين (باستثناء المهجرين من قطاع غزة الجنسية الأردنية وحقوق المواطنة كاملة، قدمت لهم السلطات السورية معظم حقوق المواطنة دون تجنيسهم، أما في لبنان فيشكون من حرمانهم من معظم الحقوق الإنسانية في الحركة والتملك والعمل.

وحلو ذلك، قالت الناشطة الاجتماعية والسياسية في مخيم البقعة – الأردن سميره عبيدات‬ خلال حديثها عبر منصة “مواطنات” التي أطلقتها شبكة وطن الإعلامية بالشراكة مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، ان النساء داخل المخيم يعانين من مشاكل وتحديات جمة، أهمها عدم استكمال التعليم والزواج المبكر بسبب الفقر في المخيمات، وهو ما يؤدي الى مشاكل جمه قد يترتب عنها ارتفاع نسبة الطلاق والانحراف والجريمة ونشوء أسر فقيرة وهشة.

وحول القطاع التعليمي، تقول بأن الاونروا لا تعترف بتقديم الدعم للتعليم للمرحلة الثانوية، ما يجعل الفتاة مجبرة على الذهاب للدراسة في منطقة اخرى وهو ما يرفضه بعض الأهل لأسباب عدة.

وحول السؤال إن كانت النساء اللاجئات تحصل على كافة الحقوق أكدت أن الحقوق منقوصة وغير كافية للحق في الحياة والعيش الكريم، مشيرا الى التعليم المنقوص وعدم توفر المراكز الصحية التي تتوفر بها الاجهزة الحديثة.

ونوه الى وجود برامج نسائية لتمكين المرأة لكن لا يتم تحقيقها على أرض الواقع بسبب حاجتها للتمويل، وأشارت إلى التمويل الشحيح بسبب حرب غزة.

وحول متابعة اللاجئات من قبل الجهات المختصة قالت بأن المتابعة متوفرة لكنها ليست بالشكل المطلوب أي اصبحت قليلة جداً بعد جائحة كورونا على كافة الأصعدة، وتقتصر على متابعة الأمم المتحدة.

وحول أحداث غزة أكدت أن تأثيرها كان سلبياً جداً بسبب غياب الدعم المادي وعدم توفر المشاريع وتعطيل كثير من الرجال عن العمل الذي أدى لتفاقم المشاكل الأسرية والطلاق والتسرب في الأسر. قائلةً “حرب غزة كانت مدمرة للاجئات الشتات”.

بدوره، قال رئيس جمعية “العودة واللاجئين الفلسطينيين” – الأردن كاظم عايش، إن الجمعية تسعى لإلقاء الضوء على معاناة اللاجئين في كافة أماكن تواجدهم، مؤكداً أن عمل الجمعية يتمد تأثيرها لتشمل جميع مخيمات الأردن.

ووصف واقع النساء اللاجئات بالمتعثر وينقصهن الكثير من مستلزمات وشروط الحياة التي تليق بالانسان من كافة الجوانب”الاقتصادية والاجتماعية والصحية” و يكابدن ظروفاً معيشية صعبة وسط نسبة مرتفعة من البطالة والفقر التي تماثل اليوم نسبة الفقر في الارياف والقرى النائية في الأردن، ما ينعكس على حياة اللاجئات، ما يلجأن الى البحث عن عمل من اجل اعالة عائلاتهن، وتوفير مستلزمات الخدمات الصحية لأسرهن وأطفالهن وسيزيد شعورهن بالإحباط والعجز لعدم قدرتهن على توفير أدنى مقومات المعيشة.

وأشار إلى أن اللاجئة في المخيمات أكثر عرضه للعنف النفسي، فهي لا تمتلك أدنى مقومات الخصوصية في بيتها أو حتى محيطها، وتزداد تأثراتها على النساء سلبيًا ويضاعف من المشاكل الأسرية وانعدام السرية في الحياة اليومية.

وفي ختام حديثه أوصى بإعطاء خصوصية لمجتمع اللاجئين وتعميق الوعي بقضاياهن وحقوقهن واعطاء الدور والافاق لهن من اجل النهوض بواقعن

يذكر أن جمعية “العودة واللاجئين الفلسطينيين” – الأردن، تأسست منذ 12 عاماً متخصصة بشؤون اللاجئين الحقوقية والانسانية واوضاعهم المعيشية تركز على البعد الثقافي لفلسطين، وتتابع اوضاع اللاجئين في الأردن في كل اماكن تواجدهم.

المصدر: وطن للأنباء