صندوق “Cbus” في أستراليا يراجع استثماراته في الشركات التي تزود “إسرائيل” بالأسلحة

يقوم صندوق “Cbus”، أحد أكبر صناديق التقاعد في أستراليا، بمراجعة سياسته الاستثمارية “بعد ضغوط من إحدى النقابات الكبرى” لتصفية أسهمه في الشركات، التي تزود حكومة الاحتلال بالأسلحة وتكنولوجيا الدفاع.

وقال متحدث باسم الصندوق، الذي يشرف على أصول تبلغ قيمتها 90 مليار دولار أسترالي (59 مليار دولار أميركي)، إنه يقيّم سياسته وسط “قلق المجتمع من الصراع في قطاع غزة”، بحسب ما نقلت وكالة “بلومبرغ”.

وأضاف المتحدث أنّ “إطار الاستثناءات الخاص بصندوق Cbus قيد المراجعة حالياً، لضمان أنّه سيظل يعكس البيئة الحالية، ويستجيب لمخاوف أعضاء الصندوق، مع ضمان الوفاء بجميع الالتزامات التنظيمية”، دون أن يذكر أي استثمارات.

وأضافت الوكالة أنّ الصندوق “يستبعد بالفعل الاستثمارات المباشرة في بعض مصانع الأسلحة”.

يُشار إلى أنّ صندوق “Cbus”، كان يمتلك نحو 3 ملايين دولار أسترالي من الأسهم في شركة “Lockheed Martin”، التي تزود “إسرائيل” بطائرات مقاتلة من طراز “F-35″، في نهاية العام الماضي، وفقاً لآخر الإفصاحات على موقعها على الإنترنت.

كما أنّها تمتلك نحو 3.5 مليون دولار أسترالي من الأسهم في “RTX”، التي باعت أسلحة لـ”إسرائيل”.

وفي خطوة مماثلة، وجّه المؤتمر العام للكنيسة “الميثودية المتحدة”، الذي انعقد في شارلوت في ولاية نورث كارولينا الأميركية، أواخر نيسان/أبريل الفائت، دعوةً رائدة إلى مديري الاستثمار في الكنيسة، لاستبعاد سندات “إسرائيل” التي تُخضع الفلسطينيين تحت الاحتلال العسكري المستمر.

وذكر موقع “موندو وايز” الأميركي، في تقرير، أنّ الكنيسة دعت جميع مديري الاستثمار لديها إلى تجنب التعامل مع الديون الحكومية لـ”إسرائيل” حتى الوقت الذي “تنهي احتلالها العسكري”، في “أول إجراء من نوعه لسحب الاستثمارات من جانب طائفة مسيحية كبرى”.

ونقل الموقع عن ليزا بندر، رئيسة الميثوديين المتحدين “UMKR”، أنّ “توقيت هذا القرار مهم بصورة خاصة”، إذ يتزامن مع “رؤية الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة”، مؤكّدةً أنّ الكنيسة لا تريد أن تدعم حكومة الاحتلال بأموال حكومية “غير مقيدة”.

كذلك، تعمل منظمات المجتمع المدني الكندية، عبر قطاعات متعددة على تصعيد جهودها لإنهاء تجارة كندا في التكنولوجيا العسكرية والأمنية مع “إسرائيل”.

يأتي ذلك فيما يواجه حكومة الاحتلال ضغوطاً دولية بسبب حربه المستمرة على قطاع غزة، وارتكابه مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين.

المصدر: الميادين