
– موافقة المقاومة على مبادرة وقف إطلاق النار أربك الإسرائيليين والأمريكيين
– تصريح المقاومة بأنها ستعيد استراتيجيتها التفاوضية، حسنا تفعل حتى لا يصبح التفاوض شيكا مفتوحا بدون رصيد
– الإسرائيلي لا يفاوض وحده، بل معه الأمريكي والوسطاء الذين يفاوضون عنه
– لا خلاف أمريكي إسرائيلي على ذبح الشعب الفلسطيني، وما يجري هو تقاسم للأدوار
– “إسرائيل” تعيش مأزق اليوم التالي للحرب، أما الفلسطيني فيومه التالي هو الانتصار
-اليسار الصهيوني انتهى، وانتقل المجتمع الإسرائيلي من اليسار الى اليمين ثم الى يمين اليمين والآن أصبح مجتمعا فاشيا
وطن: قال الزميل معمر عرابي، إنه حينما وافقت المقاومة على مبادرة وقف اطلاق النار في غزة كانت ضمن عملية حسابات دقيقة جدا، وهي تعرف ان موافقتها عليها يعني نتنياهو سيرفضها، لذلك عندما جاءت في الوقت المناسب كان متوقعا ان يرفضها نتنياهو وبالتالي التسبب بإحراج الإدارة الأمريكية، لذلك موافقة المقاومة على المبادرة أربك نتنياهو والامريكيين، وأسموا المبادرة بأنها مقترح لوقف إطلاق النار.
وأضاف عرابي، خلال مقابلة على قناة الميادين، أن موافقة المقاومة على مبادرة وقف اطلاق النار سحب البساط من تحت نتنياهو الذي لا يريد تفاوض بل يريد شراء مزيد من الوقت وبيع الوهم للرأي العام لقتل المزيد من الشعب الفلسطيني.
وتابع نتنياهو: عندما تقول المقاومة انها ستعيد حساباتها واستراتيجيتها التفاوضية بالتشاور مع الفصائل الاخرى، هي حسنا تفعل ذلك حتى لا يصبح التفاوض شيكا مفتوحا بدون رصيد.
واعتبر عرابي أن الاسرائيلي لا يفاوض وحده، بل معه الأمريكي والوسطاء الذين يفاوضون عنه، لذلك العملية التفاوضية هي عملية شاقة على المقاومة.
وأكد عرابي أنه لا خلاف امريكي اسرائيلي على ذبح الشعب الفلسطيني، وما يجري هو تقاسم للأدوار، وهذه الاسترايجية معروفة منذ اليوم الاول للحرب، لكن المأزق الذي تعيشه دولة الاحتلال هو اليوم التالي لوقف الحرب، لذلك الدولة العميقة في “اسرائيل” تعتقد ان هذه حرب هي حرب وجود بالنسبة لهم، وبالتالي الإسرائيلي مطالب بالإجابة على عدة أسئلة، أولا للعربي الرسمي: ماذا سيقول للأنظمة العربية الرسمية الذي باعها الوهم بانه سيحميها من الخطر الإيراني في المنطقة؟
ثانيا: للأوروبي والأمريكي: هذه إسرائيل ربيبتهم على مدار 75 عاما ، وجيشها الذي لا يقهر، هُزمت وهُزم جيها على يد الشعب الفلسطين ومقاومته.
اعتقد اليوم التالي للشعب الفلسطيني هو الانتصار، وان الشعب الفلسطيني قرر ان ينتصر ولا خيارات امامه سوى الانتصار. مؤكدا أن الدولة العميقة في إسرائيل تعرف أن الأمن القومي لها انتهى، لذلك هي لا تريد وقف الحرب لأنها تدرك أن عليها استحقاق اليوم التالي للحرب.
وقال عرابي إن نتنياهو لم يحقق شيء في غزة سوى القتل والذبح.. نرى بعد 7 هناك تغيير في مواقف دول العالم، ففي الشهر الاول كان الكل يريد الاستمرار في ذبح الشعب الفلسطيني، لكن بالامس استمعنا لمفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل حين قال ان المقاومة وافقت على الصفقة و”اسرائيل” لم توافق وعليها ان تدفع الثمن، وعلى محكمة الجنايات الدولية ان تاخذ دورها.. هذا التصريح ليس صدفة وانما جاء نتيجة صمود الشعب الفلسطيني.
ورأى عرابي أن الاهداف غير المعلنة هي الأخطر، حيث أن ما يجري على الارض من فصل غزة والميناء الامريكي هو الاخطر.
وأضاف أن الاسرائيلي يدرك ان قواعد الاشتباك تغيرت، وقد فُرضت عليه قواعد اشتباك جديدة في الشمال واليمن والعراق بالاضافة الى غزة، وان تغيير قواعد اللعبة سيعني ان كيانه سيكون في مهب الريح.. هناك 3 موانئ في الكيان، مينائي عسقلان وايلات أصبحا خارج الخدمة، بقي ميناء حيفا الذي يستورد الاحتلال من خلاله 75% من الغاز والبترول، لذلك هو يعرف ان قواعد الاشتباك المتدحرجة مع حزب الله ستؤدي إلى استهداف هذا الميناء، مما يعني توقف الكيان بالكامل .
وأشار إلى أن اليسار الصهيوني انتهى، وانتقل المجتمع الإسرائيلي من اليسار الى اليمين ثم الى يمين اليمين والآن بات يتصف بالفاشية الصهيونية.. لذلك القضية الآن ليست نتنياهو ولا بن غفير او غيرهم بل هي الفاشيلة، فهم يخوضون بمفهومهم حرب الاستقلال والوجود وقتل مزيد من الشعب الفلسطيني، وان هذه المعركة ستنتقل الى الضفة الغربية بما فيها القدس، لذلك هم لا يريدون صفقة ولا وقف لاطلاق النار وانما قتل الشعب الفلسطيني.
وأكد عرابي أن بعد 7 اكتوبر ليس كما قبله، والقضية الفلسطينية باتت عنوانا امميا وانسانيا لكل الأحرار وحركات التحرر في العالم، و7 اكتوبر أُعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني. لذلك تصويت 143 دولة لصالح الدولة الفلسطنيية في الأمم المتحدة يؤكد ذلك.
وأشار إلى أن ما يجري في الجامعات الامريكية يذكرنا بالمظاهرات في 1968 للضغط للانسحاب من فيتنام، لذلك الاسرائيليون يعرفون ان الفلسطيني انتصر في الشارع وفي الفضاء الرقمي وفي المجتمع الدولي، ومن بقي يعارض ذلك هي اسرائيل وامريكا