“إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية متزايدة: تحليل لـ 3 ضربات قوية خلال الأيام الأخيرة”

تلقت إسرائيل 3 ضربات قوية خلال الأيام الأخيرة، حيث جاءت هذه الضربات من المحكمة الجنائية الدولية، وثلاث دول أوروبية، وأخيرًا من محكمة العدل الدولية. وقد وصفت هذه الضربات بأنها قد لا تكون لها تأثير فعلي كبير على الأرض، ولكنها تزيد الضغوط على إسرائيل وتهددها بالمزيد من العزلة الدولية.

فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، فقد طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الإثنين الماضي، إصدار مذكرات توقيف ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم تشمل “التجويع” و”القتل العمد” و”الإبادة” في قطاع غزة. وعلى الرغم من رفض نتنياهو لهذا الطلب، إلا أن مثل هذه المذكرات قد تجبر دولًا على اعتقالهما في حال وصولهما لتلك الدول.

أما بالنسبة للدول الأوروبية، فقد أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في 28 مايو الجاري، ودعت دولًا أوروبية أخرى لاتخاذ نفس الخطوة. ورغم أن هذه الدول أكدت على أن قرارها يهدف إلى التسريع في تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، إلا أنها أشارت إلى أن حدود الدولة الفلسطينية ستكون كما كانت قبل عام 1967، مع اعتبار القدس عاصمة لكلا الجانبين.

أما محكمة العدل الدولية، فقد أمر قضاة المحكمة العدلية بوقف هجوم إسرائيل العسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأمرت إسرائيل أيضًا بفتح معبر رفح بين مصر وغزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية. ورغم أن المحكمة لا تملك وسائل لتنفيذ أوامرها، إلا أن هذه القرارات تشكل علامة واضحة على عزلة إسرائيل الدولية بسبب حربها في قطاع غزة.