نائب المستشار الألماني: تجاوزات إسرائيل في غزة تتعارض مع القانون الدولي

أعرب نائب المستشار الألماني عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكداً أن المجاعة ومعاناة الفلسطينيين نتيجة الحصار والهجمات العسكرية تتعارض بشكل صارخ مع مبادئ القانون الدولي الإنساني. وأشار في تصريحات صحفية إلى أن إسرائيل قد تجاوزت الحدود التي يجب عليها الالتزام بها بموجب المعاهدات الدولية.

وأوضح نائب المستشار أن الهجمات المتكررة على المدنيين والبنية التحتية في غزة تشكل انتهاكاً للقوانين الدولية، التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية. وأضاف أن مثل هذه الأعمال تزيد من معاناة السكان وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

فيما يتعلق بالهجمات المحتملة على رفح، قال نائب المستشار: “لا يمكننا تصور هجوماً على رفح دون وقوع خسائر بشرية كبيرة. هذه العمليات العسكرية تزيد من المعاناة وتؤدي إلى كوارث إنسانية لا تُحتمل. لن نسمح بتنفيذ مثل هذا الهجوم وندعو إلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان.”

وأكد المسؤول الألماني أن بلاده ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين للضغط من أجل وقف العنف وفتح ممرات إنسانية للمساعدات، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سلمي وعادل للصراع المستمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما دعا إلى احترام جميع الأطراف للقانون الدولي وتجنب التصعيد الذي يضر بالمدنيين الأبرياء ويزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الدعوات الدولية لوقف العنف وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث يطالب المجتمع الدولي بضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.