حماس تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض مع استمرار عملية رفح

أكدت حركة حماس الفلسطينية أنها لم تتسلم أي مقترحات جديدة للعودة للمفاوضات، وذلك بعدما كشفت مصادر أن إسرائيل قدمت لقطر ومصر والولايات المتحدة، يوم الاثنين، اقتراحاً رسمياً مكتوباً ومحدثاً لاتفاق محتمل لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، يمكن أن يؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.

وقال غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في مقابلة مع “العربية” إن إسرائيل تتجه نحو الإبادة الجماعية وليس المفاوضات. وأضاف: “أبلغنا الوسطاء رفض التفاوض مع استمرار عملية رفح”، مشدداً على أنه يجب على إسرائيل وقف عملية رفح قبل أي تفاوض.

وأشار حمد إلى أن إسرائيل تتبع مساراً معاكساً للتفاوض وليست جادة في وقف إطلاق النار، مؤكداً: “نريد نصاً يضمن انسحاب إسرائيل من غزة وسنوافق عليه”.

اقتراح مفصل وموسع

وكان الاقتراح المكتوب الذي تم تقديمه إلى الوسطاء الرئيسيين، قطر ومصر، مفصلاً وموسعاً بشأن المبادئ العامة التي قدمها مدير الموساد ديفيد بارنيا خلال الاجتماع في باريس يوم الجمعة الماضي، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس”.

وأفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأن اجتماعاً في باريس يوم الجمعة بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز، ومدير الموساد الإسرائيلي، ورئيس الوزراء القطري، حقق تقدماً نحو الاستئناف المحتمل لمفاوضات الأسرى في غزة.

ويتضمن الاقتراح الإسرائيلي المحدث “الاستعداد للتحلي بالمرونة” فيما يتعلق بعدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ”الهدوء المستدام” في قطاع غزة، وفق المصدر.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات: “هناك مبادرة جديدة وهي جادة”.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه الأوضاع في غزة تصعيداً مستمراً، ما يزيد من تعقيد الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة المتفاقمة ويحفظ أرواح المدنيين.