دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية في إقليم الضفة الغربية تدعو المجتمع الدولي لكبح جماح دولة الاحتلال في حربها المسعورة ضد الأونروا 

ندعو المجتمع الدولي الى كبح دولة إسرائيل في حربها المسعورة ضد الأونروا ، والتي تهدف إلى تفكيكها ونزع الشرعية القانونية عنها

في خطوة ممعنة في عدائيتها، وفي استخفافها بالمنظمات الدولية ، أقدمت الكنيست الإسرائيلية، برلمان دولة الاحتلال ، وفي يومين متتاليين ، بالقراءة الأولى، على تبني مشروعي قرار ، وذلك يومي الأربعاء والخميس ٢٩، ٣٠ أيار الجاري ، أحدهما يقضي باعتبار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( أونروا ) منظمة إرهابية، مما يعني رفع الحصانة القانونية عن مؤسساتها والعاملين فيها ، وإلغاء كافة امتيازات المنظمات الدولية التي تشمل أونروا ، في الاستيراد ، والاعفاءات من الجمارك ، وضريبة الدخل ، وكذلك اعتبار مؤسساتها والعاملين فيها هي جهات دولية تستوجب الحماية وتسهيل مهماتها . والقرار الثاني يفرض إخلاء مقرها الرئيس الواقع في حي الشيخ جراح ، ومعهد التدريب المهني في قلنديا المقام على مساحة ٣٦ دونم ، بدعوى أن أبنية هذه المؤسسات مقامة على أراض مملوكة للدولة بموجب قرار مصادرة ، صدر عام ٢٠٠٦ . بل وتطالبها بدفع ٧.٥ مليون دولار بدل استحقاقات استئجار الأرض عن الفترة السابقة .

تأتي هذه الإجراءات في سياق الحملة العدائية الممنهجة لدولة الاحتلال ضد الأونروا ، بهدف تفكيكها استهدافاً لحق العودة ، الذي تعبر الأونروا عن واحد من شواهده الحية . كما تعتبر هذه القرارات تصعيدا مسعورا للحرب التي تشنها دولة الاحتلال على المنظمة الدولية منذ بداية حربها على شعبنا في قطاع غزة ، من أجل تضييق الخناق علية ، وتدمير سبل وجوده .

إن هذه الإجراءات من شأنها أن تقوض عمل الوكالة الدولية في تقديم خدماتها ، وتجعل من مؤسساتها والعاملين فيها أهدافا مشروعة للاحتلال ومستوطنيه، دون أدنى حصانة أو حماية .

ومن هنا ، فإن المجتمع الدولي مدعوٌ أن يكبح جموح دولة إسرائيل في حربها المسعورة على الأونروا، وينهض في موقف جاد من أجل حماية المنظومة الدولية القانونية والحقوقية ، ومن أجل صد دولة الاحتلال التي دأبت على الاستخفاف بكافة المنظمات الدولية ، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام ، والمؤسسات المتفرعة عنها ، تحت ذرائع وادعاءات ثبت زيفها . إذ لم يسبق في التاريخ أن دولة عضو في الأمم المتحدة ، تتهم بالإرهاب واحدة من أهم وكالاتها ، بل وتعلن العداء للمنظمة الأم ، وبدعم وتواطؤ من  الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي قيادة العالم .

٣١ أيار ٢٠٢٤