دعت ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى تشكيل وفد مفاوض فلسطيني موحد تحت راية منظمة التحرير ، حتى نقطع الطريق على كل السيناريوهات التي تستهدف النيل من حقوقنا ومن تمثيل المنظمة لشعبنا
جاء ذلك اليوم في الوقفة التي نظمتها الجبهة الديمقراطية في محافظة جنين أمام صرح ودوار الشهيد خالد نزال في مدينة جنين بمناسبة اليوم الوطني لشهداء الجبهة وقالت ماجدة المصري في كلمتها أيضا :
” إن شهداء الجبهة والثورة والمقاومة الشعبية ، يشكلون عنوان استمرار نضالنا ومقاومتنا على امتداد سنوات الصراع مع الاحتلال والمشروع الصهيوني وبوصلتنا التي لن نحيد عنها ، وفي هذه اللحظه التاريخيه التي نشهد فيها تحولاً آخذا بالتعاظم في الرأي العام العالمي الشعبي وصولا للنقابات والبرلمانات والجامعات وفي المؤسسات القانونيه الدوليه التي فتحت مسار مساءلة دولة الاحتلال وقادتها على جرائمها وحرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني ، خاصة في قطاع غزة البطل ، وأن ما نشهد من صمود أسطوري لشعبنا في غزه ومقاومتها الباسله، هو الذي قاد إلى هذا التحول لصالح حقوقنا ونضالنا ولدرجة أصبحت دولة الإحتلال في نظر غالبية دول تاعالم وشعوبها دولة مارقة ومنبوذة “.
وأضافت المصري “وحتى يتمكن شعبنا من مواجهة مشاريع التصفيه الصهيو أمريكيه التي تستهدف تصفية المقاومه والمساس بالتمثيل الفلسطيني المستقل عبر م ت ف، فإن استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام وتشكيل مركز قيادي فلسطيني موحد تحت سقف المنظمة ، هو شرط رئيسي وإن فرص توفرة باتت جدية أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد حوارات موسكو وبكين والتي ستستأنف قريبا ، وبذلك نستطيع قطع الطريق على كافة السيناريوهات المشبوهة التي تحاول أن تمنح الإحتلال بالسياسىة ، ما عجزت عنه حربه الوحشية وخاصة فيما يتعلق فيما يسمى ” اليوم التالي للعدوان “.
كما وجهت ماجدة المصري التحية لشعوب وأحرار العالم التي تناصر وتدعم نضالنا وتدين الحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال ، و إلى دولة جنوب إفريقيا وكافة الدول التي انضمت لها في دعوى الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية وآخرها اليوم دولة إسبانيا وقبلها المكسيك وبوليفيا وتشيلي وغيرها من الدول.
ووجهت الرفيقة ماجدة المصري تحيات الإكبار والإجلال للمقاومة الباسلة بكل فصائلها التي تلحق بالإحتلال يوميا خسائر في جنوده وآلياته ، وفي القلب منها قوات الشهيد عمر القاسم ، وأشادت بوحدة فصائل المقاومة في إطار غرفة العمليات الموحدة ، كما وجهت التحية لجبهات الإسناد في لبنان وسوريا والعراق واليمن التي شهدت توسعا ومزيدا من التصعيد في الآونة الأخيرة .
علما أن الوقفة بدأت بكلمة من الرفيق عزمي ابو الرب الذي تحدث عن يوم شهيد الجبهة موكدا على مواصلة النضال على درب الشهداء ، ومؤكدا على أن المقاومة بكل أشكالها ، أثبتت أنها السبيل الوحيد لمواجهة حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا ، وقال عزمي إن اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية يتزامن مع ذكري الشهداء (عمر القاسم وخالد نزال وبهيج المجذوب ) ، جاء ذلك في ظل حضور حاشد من كوادر الجبهة وفصائل العمل الوطني ،
كما تحدث الأخ محمد حبش باسم حركة فتح وأشاد فيها بدور الجبهة الديمقراطية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، وأشاد بتضحياتها وشهدائها القادة والمفاتلين والذين كان آخرهم عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة، مؤكدا أن ما يجمع حركة فتح بباقي الفصائل والأحزاب أكثر بكثير مما يفرقنا داعيا الوحدة الوطنية استعدادا لمواجهة مؤامرات ما يسمى باليوم التالي للحرب على غزة.
