أكد أسامة حمدان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الحركة قدمت ملاحظات على المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسلمت رد المقاومة الفلسطينية إلى الوسطاء.
وأوضح حمدان في حديث للميادين أن الورقة التي تسلمتها الحركة تتحدث عن وقف إطلاق نار في غزة، لكنها لا تنص على أنه دائم، في حين أن الرئيس الأميركي كان قد تحدث عن وقف دائم لإطلاق النار. وكشف حمدان أن المقاومة أضافت تعديلاً يراعي هذه النقطة.
وأشار حمدان إلى أن التعديلات المقدمة جاءت بناءً على حوار داخلي فلسطيني، سواء بين قيادة المقاومة في الداخل أو بين قيادتها في الخارج. وفي ضوء هذا الحوار، تم الاتفاق على ثلاث نقاط أساسية:
1. المقاومة قادرة على مواصلة القتال في الميدان، وأن ما تحقق في عملية “طوفان الأقصى” يؤكد أن الخيار الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني هو المقاومة.
2. السعي لتحقيق وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أن المقاومة لا يمكنها التنازل عن حقوق شعبها بأي حال من الأحوال.
3. إيجابية المقاومة لا يجب أن تُفهم على أنها تدفع إلى مزيد من التنازلات، بل هي احترام للجهود المبذولة والتمسك بالحقوق.
وأكد حمدان أن رد المقاومة يلتزم بما التزمت به سابقاً، وهو وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، مشدداً على أن قيادة حماس لا تخضع للضغوط، وهي في الوقت نفسه إيجابية.
وبشأن المواقف الأميركية، أشار حمدان إلى أن واشنطن تحاول إعطاء فرصة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وأن الخلاف بينهما تكتيكي فقط. كما أكد أن القرار الأميركي في مجلس الأمن يحتوي على ثغرات، وأن الأصل فيه هو تحديد ساعة الصفر لوقف إطلاق النار. وأوضح أن حماس رحبت بالقرار لأنه يتضمن وقف إطلاق النار وإغاثة الفلسطينيين ومفاوضات لتبادل الأسرى.
وفيما يتعلق بالعملية الإسرائيلية في النصيرات، قال حمدان إن الاحتلال الذي حاول تحقيق إنجاز في النصيرات انكشف أمره وقتل ثلاثة أسرى له، مشيراً إلى أن معلومات الحركة تؤكد مشاركة عناصر من فرقة “دلتا” الأميركية في العملية. وأضاف أن الاحتلال قتل وجرح ألف فلسطيني في النصيرات، مما أظهر العنصرية الحقيقية للاحتلال.
وأكد حمدان أن حديث إسرائيل عن “اليوم التالي” هو وهم، مشيراً إلى أن “اليوم التالي” في غزة هو فلسطيني بامتياز، وأن الحرب التي كانت مقدرة أن تستغرق 6 أسابيع ما زالت مستمرة منذ 8 أشهر.
