بقلم فؤاد بكر //شركة بيبسي تستفز المقاطعين وتضع علم الاحتلال على غطاء القنينة

بعد أن شنت حركات المقاطعة حملة عالمية من أجل مقاطعة شركة ومنتجات “بيبسيكو” وتحديدا منتج “بيبسي”، خرجت أصوات معارضة تعتبر أن شركة البيبسي هي شركة أميركية ليس لها علاقة بإسرائيل، ولكن بعد تزايد حملات المقاطعة وتحديدا في الشارع العربي، لاسيما بعد أحداث السابع من أكتوبر عام 2023، وارتكاب اسرائيل ابادة جماعية في قطاعة غزة، جددت حركات المقاطعة حملتها بعنوان “خليك مقاطع”.
وبعد زيادة أعداد المقاطعين، وردا على حملة “خليك مقاطع” نشرت شركة “بيبسي” حملة اعلانية بعنوان “خليك عطشان” واستفزت بذلك معظم الشارع العربي، وأمام ردة الفعل للمقاطعين على وسائل التواصل الاجتماعي، قامت شركة بيبسي لتزيد من استفزازها بتغيير اللوغو الذي كانت الوانه (احمر، ازرق، ابيض) الى لوغو موجود على غطاء القنينة هو ذات العلم الاسرائيلي ولكن بدون نجمة داوود وكتابة محلها “بيبسي”.
وبذلك، ليس هناك حجة بعد الان رغم العدد الكبير من الادلة التي تثبت تورط شركة البيبسي بدعم المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية، والتي منها الشركة الاسرائيلية “صودا ستريم” والتي اشترتها شركة البيبسي بمبلغ 3.2 مليار دولار، مع ابقاء عملها في المستوطنات الاسرائيلية، بهدف حماية شركة صوداستريم من الافلاس، بعد ان شنت حملة مقاطعة واسعة ضدها في الضفة الغربية عام 2015 ادى الى اغلاقها بسبب شعارها الذي تتواجد فيه نجمة داوود.
بعد تغيير شعار شركة بيبسيكو ليصبح شبيها بالعلم الاسرائيلي، ليس هناك دليل أكبر من ذلك على ارتباط الشركة بشكل مباشر في المستوطنات الاسرائيلية والتي تعتبر جريمة حرب وداعمة لجريمة الابادة الجماعية في قطاع غزة، ولذلك تعتبر نفسها رأسا حربيا بالدفاع عن اسرائيل وتمويل جيشها.
ليس هناك حجة بعد الان امام كل من يشترون منتجات شركة بيبسيكو ان الشركة لا تدعم اسرائيل وانها شركة اميركية، آن الاوان ان نخرج من التدليس والكذب، وخصوصا التجار المستفيدين على حساب آلاف المدنيين من الشهداء الابرياء، التي تستهدفهم قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وبعد أن وصل الامر إستفزاز شركة البيبسي لمعظم المقاطعين، بات من الضروري الانتباه بشكل كبير، ومن يشتري بعد الان هذه المنتجات، بات مشكوكا في وطنيته وانتمائه للعدالة والكرامة الانسانية والقضايا المحقة.