احتجاجات ضخمة في القدس تطالب بحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة

تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، مساء الإثنين، أمام مبنى الكنيست في القدس، مطالبين بحل الكنيست وتفكيك حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة. امتدت الاحتجاجات لاحقًا إلى مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة، حيث اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، التي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المكان.

أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) بأن عددًا من المتظاهرين أصيبوا في المواجهات مع الشرطة، حيث تلقى بعضهم علاجات ميدانية، واعتقلت الشرطة 8 متظاهرين على الأقل بتهمة “إخلال النظام العام”.

تجمع أعداد كبيرة من المتظاهرين أمام مبنى الكنيست للمطالبة بانتخابات مبكرة، وانطلقت مسيرة إلى مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة 35، حيث وقعت مواجهات مع الشرطة التي استعدت بتدابير خاصة وقوات كبيرة.

ذكرت القناة 12 أن المتظاهرين تجاوزوا حواجز الشرطة وأضرموا النار في المكان، مما أدى إلى مواجهة عنيفة مع الشرطة التي استخدمت مركبة رش المياه لتفريقهم. وانتشرت الشرطة لاحقًا لفض المسيرة بالقوة، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين. وقدّرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعداد المشاركين بعشرات الآلاف.

وصل المشاركون في التظاهرة عبر حافلات وقطارات وسيارات من مختلف أنحاء البلاد، واجتمعوا أولاً أمام منزل الرئيس الإسرائيلي قبل التوجه إلى الكنيست ثم إلى مقر إقامة نتنياهو. رفع المتظاهرون صور أسرى إسرائيليين في غزة ولافتات تتهم نتنياهو بالفساد وإطالة أمد الحرب لأهداف سياسية، وهتفوا بشعارات مثل “إسقاط حكومة المراوغة” و”انتخابات الآن”.

تأتي هذه الاحتجاجات ضمن فعاليات “أسبوع المقاومة” التي أعلنت عنها منظمة “أحيم لنيشك” (إخوة السلاح)، مجموعة من الجنود القدامى بالجيش الإسرائيلي، والتي بدأت مساء السبت الماضي وتستمر حتى يوم الخميس. شدد المتظاهرون على مطلبهم بإعادة التفويض للشعب وحل الحكومة الحالية.

قال رئيس حزب العمل، يائير غولان، خلال مشاركته في المظاهرة أمام الكنيست: “لن نستسلم أبداً. نحن نخوض معركة مدنية صعبة للغاية، لكنها الأهم منذ عام 1948”. وانتقد تصويت الكنيست على قانون التجنيد قائلاً: “بينما ندفن موتانا كل يوم، يستهزئ رئيس الحكومة بنا ويمرر قانون التهرب من الخدمة العسكرية”. وأضاف: “لننتصر علينا أن نكون أقوياء في الداخل. حاربوا الفساد، حاربوا الكهانية، نحن شعب واحد توحده المساواة والسلام والعدالة”.