دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية ترد على بيان شركة بيبسي في لبنان: لن ينفعكم الاستجداء والاستعطاف، وكفى تدليسا على الناس

عقبت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على بيان الشركة العصرية اللبنانية للتجارة صاحبة امتياز تعبئة بيبسي في لبنان الذي نفى تورط الشركة بدعم العدو الصهيوني والتذكير بإستهداف قوات العدو الاسرائيلية مصنع الشركة التالي:

تدين دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إتهام المقاطعين والناشطين في حملات المقاطعة بالمغرضين ودس الفتن، معتبرة أن من يدس الفتن ويقوم بالتشويش وقلب الحقائق هي الشركة ذاتها التي تريد التدليس على الناس، من اجل الحفاظ على ارباحها والتي يذهب الجزء الاكبر منها الى شركة بيبسيكو الاميركية المتعاقدة مع شركة سوداستريم الاسرائيلية العاملة في المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية والتي اشترتها مؤخرا.

وترد دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الالوان التي تم استبدالها بطريقة شبيهة للعلم الاسرائيلي ليست مفبركة كما ادعت الشركة، ويمكنكم ان تروها في الاسواق اللبنانية، ولايمكن تبرير ذلك او اعتباره بشكل عفوي على الرغم ان الشركة تعلم ان حملة مقاطعة البيبسي زادت بشكل كبير منذ 9 اشهر الى اليوم وهي من اشعلت رأس الفتنة وبدأت اللعب بالنار من خلال استفزاز المواطنين.

وتؤكد دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن محاولة الشركة استجداء واستعطاف الشارع اللبناني والحديث عن وجود ألف موظف وعامل بها، هو من أجل الرجوع عن حملاتهم ضد شركة البيبسي التي إستبدلت شعارها بشعار شبيه بالعلم الاسرائيلي دون نجمة داوود، واستفزت الشارع من خلال الحملة الدعائية التي اطلقتها “خليك عطشان” في مواجهة حملة “خليك مقاطع”، هو ابرز دليل على مدى فعالية المقاطعة الشعبية التي باتت تأخذ صداها بشكل كبير وتؤثر بشكل موجع بعد مرور 9 أشهر على حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة وجنوب لبنان.

وأما فيما يتعلق بإستهداف العدو الصهيوني مصنع الشركة أثناء الاجتياح عام 1982، لا يعني ذلك أن البيبسي غير داعمة لإسرائيل، ويجب التمييز بين شركة بيبسيكو الاميركية وبين الشركة اللبنانية المساهمة صاحبة امتياز تعبئة بيبسي ، التي تقوم بدفع الرسوم المتوجبة عليها من أجل استخدام العلامة التجارية والحصول على المواد الاولية من شركة بيبسيكو الاميركية الداعمة للمستوطنات الاسرائيلية.

وإعتبرت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن إيمان الشركة اللبنانية صاحبة امتياز تعبئة البيبسي التي عبرت عنها في البيان لا يمكن ان يكون فقط في الكلام العام، انما الايمان بالقضية يكون بالفعل والالتزام والدعم المادي والمعنوي، واذا كانت فعلا حريصة على هذه القضية وتعلن عداءها للعدو الصهيوني، فمن البديهي أن تقاطع الشركات الداعمة له، خصوصا وان الشركة تعلم تورط بيبسيكو بدعم الاحتلال، وهذا لا يخفى على اي احد، ومن لم يقاطعها رغم علمه بذلك، نعم انه مشكوك بوطنيته، لانه يساهم بشراء كل رصاصة قاتلة لأبناء الشعب الفلسطيني وجنوب لبنان.

ودعت دائرة المقاطعة في الجبهة ببيانها، التزام المواطنين واستكمال حملتهم بالمقاطعة، بإعتبارها أداة نضالية فعالة حتى تراجع الشركة عما اقدمت عليه، وايقاف وكالتها مع شركة بيبسيكو الاميركية، واستخدام البدائل الوطنية التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني بعيدا عن اعطاء جزء من ارباحها لشركة بيبسيكو الاميركية والتي تذهب مباشرة لدعم المستوطنات الاسرائيلية.