المسار الإخباري :في مشهد يعكس معاناة الفلسطينيين اليومية، تسلّم الناشط الحقوقي عيسى عمرو، مؤسس تجمع “شباب ضد الاستيطان”، اليوم الثلاثاء، الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون، على حاجز عسكري بمدينة الخليل، بعد أن منعت قوات الاحتلال الوفد الدبلوماسي من الوصول إلى منزله في حي تل الرميدة.
قدم الجائزة كل من القنصل الفرنسي العام في القدس، نيكولاس كاسيانيديس، وممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى فلسطين، أوليفر أوفتشا، أمام حاجز شارع الشهداء، في خطوة رمزية تؤكد التضامن مع المدافعين عن حقوق الإنسان.
وقال أوفتشا: “للأسف لم نتمكن من تسليم الجائزة في منزل الناشط كما كان مخططًا، لكن وجودنا هنا يعكس التزامنا بالوقوف إلى جانب المدافعين عن حقوق الإنسان”.
من جهته، أكد القنصل الفرنسي أن هذا الحدث يمثل رسالة واضحة بأن فرنسا وألمانيا تدعمان حقوق الإنسان وسيادة القانون، مشيرًا إلى أن منع الوفد من عبور الحاجز يُظهر الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون يوميًا.
عيسى عمرو، الذي يقود منذ سنوات حملات محلية ودولية لمناهضة الاحتلال والاستيطان بالوسائل السلمية، يتميز بتاريخه الأكاديمي الحافل، حيث يحمل شهادات عليا من جامعات مرموقة، ويستعد للحصول على درجة الدكتوراه في أنظمة المراقبة من جامعة بادوفا الإيطالية.
يُذكر أن هذه الجائزة تُمنح سنويًا لشخصيات بارزة من مختلف دول العالم، تقديرًا لجهودهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وسيادة القانون.
