تلتقي وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في الدوحة، الأربعاء، لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى في غزة، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مصدر مصري بارز.
وأوضح المصدر أن “رئيس الاستخبارات المصرية ونظيره الأمريكي سيحضران اجتماع الدوحة”، في مسعى “لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس بهدف الوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت”. وأضاف المصدر أن “هناك اتفاق حول كثير من النقاط”، مؤكداً أن “المفاوضات ستعود إلى القاهرة الخميس”.
وكان مراسل موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي قد أشار إلى “إحراز تقدم في المحادثات حول صفقة الأسرى” التي جرت في القاهرة الثلاثاء، موضحاً أن “إسرائيل تبدي ارتياحها لجولة المحادثات التي جرت في القاهرة، لكنها تحرص على عدم تطور التوقعات بشأن معدل تقدم المفاوضات وإمكانية التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة”. وقال مسؤول إسرائيلي آخر: “نواجه مفاوضات صعبة ومعقدة ستستغرق عدة أسابيع”.
وأكدت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز اجتمعا في القاهرة، الثلاثاء، حيث شدد السيسي على “الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع”.
وتقود مصر وقطر جهود الوساطة في الحرب المستمرة منذ 9 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، على أمل إنهاء القتال وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقد زار مسؤولون أمريكيون كبار المنطقة للضغط من أجل وقف إطلاق النار، بعد أن قدمت حماس تنازلات الأسبوع الماضي، إلا أن الحركة قالت إن هجوماً إسرائيلياً جديداً على غزة يهدد محادثات الهدنة في لحظة حاسمة، ودعت الوسطاء إلى كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت الرئاسة المصرية أن السيسي شدد أيضاً على ضرورة اتخاذ “خطوات جادة ومؤثرة” للحيلولة دون امتداد صراع غزة إلى المنطقة.
