وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يشدد سياساته تجاه الفلسطينيين ويقلل امتيازات الأسرى

نشرت صحيفة “حدشوت بر شبع” (أخبار بئر السبع والنقب) تقريراً عن مقابلة أجرتها مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، كشفت فيه عن مواقفه المتشددة غير المسبوقة تجاه الفلسطينيين. وذكر التقرير، الذي أعده الكاتب داني بيلر، أن فترة تولي بن غفير لمنصبه الأمني شهدت زيادة في جرائم القتل والعنف ضد العرب، دون محاسبة الجناة، حيث إن معظم قضايا القتل تقيد ضد مجهول.

وأوضح التقرير أن بن غفير عمل على تغيير السياسات المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث قلل الامتيازات الممنوحة لهم وشدد ظروف احتجازهم. وأصر على إعطائهم أدنى حد من الراحة بموجب القانون، مشيراً إلى أن الأسرى كانوا يتمتعون بطعام فاخر يشمل لحم الضأن والمربى والبقلاوة، وهي امتيازات قرر بن غفير وقفها عند توليه المنصب.

وأضاف الكاتب أن رئيس الشاباك رونين بار كان معارضاً لهذه التغييرات، لكنه لم يتمكن من منعها بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

كما عرض التقرير موقف بن غفير بشأن سجن “سدي تيمان” بجوار بئر السبع في النقب، حيث يعارض إغلاق السجن ويؤكد على ضرورة بقاء الأسرى من مقاتلي حماس فيه. وأشار إلى أن دولة الاحتلال أعلنت نيتها تقليل عدد السجناء في المنشأة واستخدامها لأغراض التحقيق والتصنيف فقط، مع نقل 500 معتقل إلى منشأة جديدة في سجن عوفر، والإبقاء على 200 فقط في سجن “سدي تيمان”.

واختتم بيلر التقرير بالإشارة إلى أن بن غفير يعارض بشدة محاولات الشاباك والنيابة العامة لتخفيف ظروف الاحتجاز، مؤكداً على موقفه المتشدد.