نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب الاتحاد الاوروبي بمواقف واضحة وحازمة في دورته البرلمانية القادمة

في رسائل لممثلي الكتل البرلمانية في الاتحاد الأوروبي

بروكسيل- وجهت نقابة الصحفيين الفلسطينيين رسائل مباشرة لممثلي الكتل البرلمانية في الاتحاد الأوروبي حول لقاءهم المرتقب هذا الأسبوع مع رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة فون دير لاين ورئيسة البرلمان الأوروبي السيدة ميتسولا، حيث يأتي اللقاء في إطار دعم البرلمان والكتل البرلمانية لترشحهن لولاية جديدة حتى عام 2029.

وأكد رئيس فرع نقابة الصحفيين في أوروبا يوسف حبش، قلق النقابة بشأن أداء الهيئات التشريعية المنتخبة حديثا فيما يتعلق بالوضع في فلسطين، والذي بدا واضحا من خلال موقف السيدتين فون دير لاين وميتسولا الذي اعلنتاه بعد 6 أيام من حرب الإبادة على غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر2023، والذي تضمن دعما غير مشروط لدولة الاحتلال، ما اثار موجة من الانتقادات بسبب عدم احترامهم للصوت الأوروبي وللقانون الدولي وحقوق الإنسان، إضافة لما عبر عنه أيضا وبشكل مباشر في التاسع من تشرين أول/ أكتوبر 2023، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع السيد أوليفر فاريلي بسحب وتعليق جميع المساعدات التنموية للفلسطينيين.

وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين على خطورة ومأساوية الوضع الإنساني القائم في غزة للشهر العاشر على التوالي، الذي انعكس بقوة على الصحفيين وعائلاتهم وسلامتهم.

واكدت النقابة ان ما يتعرض له الصحفيين/ات الفلسطينيين/ات هو جريمة حرب وابادة مخالفة للقانون الدولي ومعايير حقوق الانسان، بالأخص مع استمرار رفض الاحتلال الاسرائيلي وقف إطلاق النار ورفع الحصار وفتح المعابر للمساعدات الإنسانية وإطلاق مفاوضات سياسية جدية.

وتم التوجه لممثلي الكتل البرلمانية بتقديم اجابات وتحديد موقف الاتحاد الأوروبي في الأشهر المقبلة؟ هل سيدعمون تعليق اتفاق الشراكة مع “إسرائيل”؟ وهل يخططون لوقف تصدير الأسلحة الأوروبية التي تستخدمها “إسرائيل” في غزة والضفة الغربية لقتل المدنيين الفلسطينيين؟ وهل يخططون لتقديم دعم واضح وقانوني و/أو مالي للإجراءات الحالية أو المستقبلية للمحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية؟ وهل يؤيدون مكافحة الإفلات من العقاب وحرية الصحافة وحماية الصحفيين/ات، وهل سيضغطون على إسرائيل للسماح للمحققين والصحفيين/ات بدخول غزة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها؟ وكيف سيحققون ذلك.

وقدمت النقابة في رسالتها بيانات تتعلق بمخاطبتها لهيئات المحكمة الجنائية الدولية وهيئات حقوق الإنسان لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الصحفيين/ات، ومنها في عام 2022، حيث تقدمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمخاطبة المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في الاستهداف الممنهج للصحفيين/ات الفلسطينيين، ولا سيما في قضية استشهاد الصحفية شيرين أبوعاقلة، وتم الاشارة الى التحقيق الذي نشرته مجلة “قصص ممنوعة” في 25 يونيو الماضي 2024، حول استهداف الصحفيين/ات، والذي كان لنقابة الصحفيين الفلسطينيين دورا مهما في تقديم المعلومات وتسهيل الوصول اليها وللصحفيين /ات.

وأكدت نقابة الصحفيين على أهمية الموقف الاوروبي الضاغط في إطار الجنائية الدولية بهدف اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين/ات وتوفير الحماية لهم/ن وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.