معمر عرابي //الاحتلال غير جاهز لصفقة تبادل مع المقاومة

عقدة 7 اكتوبر لا زالت ماثلة أمام الاحتلال وإن لم يقنع نفسه بصورة نصر حتى لو مزيفة لن يكون هناك وقف للحرب ولا صفقة تبادل وسيستمر في شراء المزيد من الوقت

قرار وقف الحرب ليس بيد نتنياهو وحده، بل خلفه مجتمع فاشي ودولة عميقة في دولة الاحتلال وفي أمريكا

استراتيجية نتنياهو هي شراء مزيد من الوقت وبيع مزيد من الوهم والاستمرار في الملهاة لقتل المزيد من الشعب الفلسطيني

الاحتلال لا يهمه أسراه، ويعتبر أن الاسير الميت افضل من الاسير الحي، وتأكيدا على ذلك قتل قرابة نصف أسراه في غزة

لا يمكن للمقاومة التراجع، وليس أمامها سوى الصمود ثم الصمود رغم الحصار ودكتاتورية الجغرافيا

نتنياهو سيستغل إجازة الكنيست التي تنتهي في شهر اكتوبر لشراء الوقت حتى الانتخابات الأمريكية والحصول على مزيد من الدعم الأمريكي

الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان أمريكي غربي إسرائيلي، ولو أراد الأمريكي وقف الحرب لفعل ذلك منذ اليوم الأول

الاحتلال يعاني من ثلاث عقد، هي: عقدة 7 اكتوبر، وعقدة المقاومة في الشمال، وعقدة اليوم التالي للحرب على غزة

المقاومة اللبنانية في عام 2024 ليست كما في عام 2006، والاحتلال يدرك أن إعادة لبنان الى العصر الحجري، سيكون مقابله تدمير نوعي في “إسرائيل”

الاحتلال يواجه “ماردا كاسرا” في الشمال، فذهابه للحرب خسارة استرايتجية وعدم ذهابه أيضا خسارة استراتيجية

خيار الكيان في الذهاب للحرب مع لبنان يزيد من انهياره

وطن: أعرب الزميل معمر عرابي، عن اعتقاده، أن الاحتلال غير جاهز لصفقة تبادل للأسرى، وأن ما يجري عبارة عن ملهة جديدة لكسب مزيد من الوقت في قتل الشعب الفلسطيني.

وقال عرابي في مقابلة على قناة “فلسطين اليوم”، أن الاحتلال قرر منذ اليوم الاول الاستمرار في الابادة وذبح الشعب الفلسطيني لانه ما زال اسيرا لعقدة 7 اكتوبر، وعقدة اليوم التالي للحرب، وهي اسئلة يجب على الاحتلال ان يجيب عليها بعد بيعه الوهم للعالم وللعرب، لذلك يبحث عن صورة نصر لبيعه للعالم وللأنظمة العربية المطبعة ولجمهوره.

وأضاف عرابي أنه لا يجب اختزال وقف الحرب بنتنياهو، بال هناك المجتمع المتطرف والفاشي الذي افرز نتنياهو وبن غفير وستموترش، كما أن الموضع اكبر منه وهو الدولة العميقة في دولة الاحتلال وامريكا، التي لا تعرف كيفية التعامل مع هذا البعد الاستراتجيي، لان اسرائيل تعيش تهديد الوجود. مؤكدا أن اي وقف للحرب في غزة دون وجود ملامح لليوم التالي كما خططوا له لن تكون هناك صفقة.

وأكد أن دولة الاحتلال لا يهمها اسراها، وهناك تاريخ طويل وحافل في قتل الاحتلال مهاجرين يهود والقيام بتفجيرات في الاسكندرية من اجل مطامع شخصية. مضيفا: الاحتلال لديه مقولة ان الاسير الميت افضل من الاسير الحي، وتأكيدا لذلك قتل قرابة نصف اسراه في غزة .

وقال إن عقدة 7 اكتوبر لا زالت ماثلة أمامه، بالتالي ان لم يقنع نفسه بصورة نصر حتى لو مزيفة لن تكون هناك صفقة ووقف للحرب، وسيستمر في شراء الوقت لمزيد من القتل . وقد قال نتنياهو انه يريد صفقة دون تجاوز الخطوط الحمر وعبر عنها بلاءاته الاربع وهي “لا صفقة تبادل، لا انسحاب من محور فيلادلفيا، لا عودة النازحين للشمال، لا تهريب السلاح”، ولدى الشعب الفلسطيني تجربة اوسلو منذ 30 عاما، ولم يحصل الشعب إلا على مزيد من الوهم.

واعتبر عرابي، أنه سيكون يوما ما صفقة، لكن ليس في المنظور القريب، وسيرضخ الاحتلال لشروط المقاومة، ولكن الاحتلال يحاول وضع عراقيل لمزيد من القتل والذبح وللهروب من الاستحقاق الآني.

ورأى عرابي أن الاسرائيلي لا يتعامل بهذا العدوان على غزة كحرب 1948 او 1967… الخ، لأنه يعيش الهاجس الوجودي، شمال فلسطين المحتلة سقط استراتيجيا، والمقاومة صامدة بعد 10 شهور من الحرب، بالتالي ماذا سيقول للعرب الذين باعهم الوهم بأنه سيحميهم من النفوذ الايران، وماذا سيقول للغرب انه الديمقراطية الوحيدة في المنطقة.

وأضاف أن المقاومة في غزة صامدة رغم الحصار ودكتاتورية الجغرافيا، وليس امامنا سوى الصمود ثم الصمود ثم الصمود، ولا يمكن التراجع للوراء، ولا اعتقد ان المقاومة ستضحي بعد هذه الإنجازات، وعلينا ان لا نصدق الاسرائيلي والامريكي والوعود الكاذبة لانهم يريدون قتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية .

وأشار إلى أن الكنيست سيدخل في العطلة الصيفية قريبا ثم سيحاول شراء مزيد من الوقت لحين الانتخابات الامريكية، وهذه هي استراتيجية نتنياهو، وحتى اي تغيير دمراتيكي لن يأتي إلا بعد ذهابه للكونغرس وشحذ مزيد من الدعم من مجموعة الضغط في الكونغرس.

وبيّن أن الكونغرس والدولة العميقة في امريكا تقفان على يمين نتنياهو، وسيقول لهم في كلمته امام الكونغرس انه يحارب الشر في الشرط الاوسط ويحمي مصالحهم، ويريد استفزاز هذه المشاعر تاجها مزيد من الدعم اللامحدود لاسرائيل، ليعود كبطل في نظر الاسرائيليين .

واعتبر ان الأمريكي لو أراد ان يضغط لوقف الحرب لضغط منذ اليوم الاول، لكن العدوان هو عدوان امريكي وغربي واسرائيل هي مجرد أداة لتنفيذ هذا العدوان، والتباين بينهما هو كيف نقتل أكثر.. نحن نتعرض لعدوان اسرائيلي امريكي وغربي ، ويجب ان نحافظ على وعينا في هذا الجانب.. لايوجد خلاف بل تطابق وتماثل في العدوان.

وأكد أن الانقسام في المجتمع الاسرائيلي ليس بين يمين ضد حقوق الشعب الفلسطيني ويسار مع هذه الحقوق، بل إن المجتمع الاسرائيلي اصبح فاشيا يتنافس في قتل مزيد من الشعب الفلسطيني، ومن يقوم بمنع دخول المساعادات لغزة هم اهالي الاسرى الاسرائيليين.

وحول دور المقاومة اللبنانية، أوضح عرابي أن موقف المقاومة في لبنان واضح بانه وقف الاشتباك في الشمال مرتبط بقوف العدوان على غزة. مضيفا: المقاومة اللبنانية فرضت قواعد اشتباك جديدة، والشمال استراتيجيا سقط، ولاول مرة تفرض المقاومة اللبنانية حزاما امنيا في دول الكيان، والاسرائيلي بات يردك ان المقاومة اللبنانية عام 2006 ليست كما الآن 2024، لذلك التهديد بإعادة لبنان الى العصر الحجري، سيكون مقابله تدمير نوعي من حيث المنشئات العسكرية والمدنية التي رصها “الهدهد”.

وأضاف: الاحتلال يعي ان الذهاب نحو هذه الحرب يعني خسارة استراتيجية مدوية، وعدم ذهابه للحرب خسارة استراتيجية أيضا، فماذا يفعل مع هذا الوحش الكاسر والمارد في الشمال.

وأضاف أنه ولو لدى الاحتلال قناعة انهم يستطيع التفوق على المقاومة لذهب لهذه الحرب، ولكن في نفس الوقت لا يجب ان نغفل أن نتنياهو قد يذهب الى حماقة كبرى. مشيرا إلى أن نتنياهو يريد توريط الامريكي بفتح جبهة مفتوحة مع ايران، لكن الامريكي يعي خطورة هذه الحرب.

الاحتلال يعيش خطرا وجوديا، لأنه لأول مرة بعد 76 عاما تدك مناطق الشمال في الجليل بالصواريخ بعد كانت الأكثر أمنا في دولة الاحتلال..الاحتلال يعاني من ثلاث عقد، هي: عقدة 7 اكتوبر، وعقدة المقاومة في الشمال، وعقدة اليوم التالي للحرب.