بمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين لانتصار الثورة الساندينية.. رمزي رباح يشيد بالثورة الساندينية والتاريخ النضالي المشترك بين نيكاراغوا وفلسطين

خلال حفل اقامته سفارة جمهورية نيكاراغوا في فلسطين، بمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين لانتصار الثورة الساندينية، بمشاركة العديد من الفصائل والقوى الفلسطينية، والشخصيات والنخب الاكاديمية والسياسية والاعلامية، ألقى الرفيق رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية.

وفيما يلي نص كلمة الرفيق رمزي رباح:

بمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين لانتصار الثورة الساندينية، نتقدم باسم شعبنا الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، للقائد وزعيم الجبهة الساندينية للتحرير الوطني ورئيس جمهورية نيكاراغوا الرفيق “دانيال اورتيغا”، بأصدق عبارات التهنئة والاعتزاز بهذه المناسبة العظيمة، وكما نهنئ شعب نيكاراغوا البطل وحركته الثورية “الجبهة الساندينية للتحرير الوطني” بهذه الذكرى، التي تحولت الى محطة مميزة لتعزيز مسيرة الثورة في ميادين التحولات الاجتماعية والتقدم والتنمية، لما فيه مصلحة ورفعة لنيكاراغوا وشعبها.

اليوم تواصل الجبهة الساندينية مسيرتها الثورية، التي بدأتها قبل 45 عاما باسقاط النظام الديكتاتور “سموموزا”، المدعوم من الولايات المتحدة الامريكية، وبسقوط النظام الديكتاتوري، دخلت الثورة الساندينية مرحلة البناء والتحول الاجتماعي، للتخلص من الارث الكارثي للنظام الاقطاعي السائد، نحو مجتمع التقدم والكرامة الانسانية، والعلم والرعاية الصحية ومحو الامية ونظام الرعاية الاجتماعية، في بلد افتقد فيه المقومات الرئيسية.

نتيجة سياسة النهب الامبريالي والتخلف الاقطاعي، خاضت الثورة الساندينية التحديات الجديدة بكل الجرأة والعزم والاصرار، ونجحت في إحداث التحول الاجتماعي في ظل ظروف صعبة.

ان إرادة التغيير الاجتماعي الديمقراطي ترافقت مع تحدٍ اخر، يتمثل في حماية السيادة والاستقلال الوطني من الضغوطات والتدخلات الخارجية، ليس في مواجهة الحصار والعقوبات الامريكية فحسب، بل في مواجهة محاولات التخريب الاقتصادي وخلق الاضطرابات الاجتماعية، واستخدام أدوات داخلية لهذا الغرض، جرى تمويلها ودعمها جيدا.

وقفت الجبهة الساندينية بقوة أمام هذه التحديات، كما وقفت أمام ما تسمى المعارضة المدعومة أمريكيا والمعروفة باسم “الكونترا” فيما مضى، والتي حاولت الامبريالية الامريكية إعادة انتاج “الكونترا” بأسماء جديدة، كان الرد بالاحتكام للشعب الذي هب لحماية انجازاته الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، فجرت انتخابات حققت فيها الجبهة انتصارات ساحقة.

اليوم نحن في فلسطين ننظر بكل التقدير والعرفان لجمهورية نيكاراغوا وقيادتها ومواقف الرئيس اورتيغا، في دعم مواقف التضامن مع الشعب الفلسطيني وكفاحه التحرري وللتاريخ المجيد في العلاقات التي جمعت نيكاراغوا وفلسطين منذ بدايات سبعينات القرن الماضي، والكفاح المشترك والاحداث التحررية التي جمعتنا.

نعم كانت نيكاراغوا من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير واعترفت بالدولة الفلسطينية وحافظت على أواصر التضامن والدعم.

ومؤخرا كان لنيكاراغوا موقفا متميزا بين دول العالم في محكمة العدل الدولية، باتهام المانيا بدعم العدوان الاسرائيلي على غزةـ وإمدادها بالسلاح والصواريخ التي تقتل المدنيين الفلسطينيين، بالشراكة مع الادارة الامريكية.

إننا ونحن نحيي هذه المناسبة العظيمة، نتوجه بأيات التقدير والاعتزاز بالعلاقة والمسيرة التي جمعت بين نيكاراغوا وفلسطين، ونتطلع الى الاستمرار وتعزيز هذه العلاقات باستمرار.

ومعا وسويا في الخندق المتقدم في مواجهة الامبريالية والصهيوينيةـ وهزيمة مشاريعها في امريكا اللاتينية ومنطقتنا وفي فلسطين، حتى نيل شعبنا حريته واستقلاله.

عاشت ذكرى الثورة الساندينية منارة للتحرر والتقدم

عاشت نيكاراغوا .. عاش التضامن الاممي بين شعبينا .. عاشت فلسطين والنصر لشعبنا