معمر عرابي : الفلسطيني أول من اخترع الإعلام الاجتماعي منذ عشرات السنين، وسنلاحق قتلة الصحفيين في كل المؤسسات الدولية

عدد الصحفيين الشهداء في غزة يفوق عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ الحرب العالمية الأولى حتى اليوم

الفلسطيني اول من اخترع الاعلام الاجتماعي منذ عشرات السنين عبر الكتابة على الجدران

الشعب الفلسطيني تحول الى المواطن الصحفي ولولا ذلك لما رأينا الحقيقة

حربنا مع الاحتلال هي حرب رواية في الاساس منذ عام 1948

غزة منكوبة ومحاصرة بدكتاتورية الجغرافيا وهي الآن عنوان المظلومية

7 اكتوبر لم يأتي فجأة أو بمعزل عن التاريخ والواقع.. جاء نتيجة ظلم تاريخي مستمر منذ 76 عاما

آن الأوان ان يعترف العالم بحرية واستقلال الشعب الفلسطيني

الاعتراف بدولة فلسطين جيد لكن نريد الضغط لإنهاء الاحتلال

المقابل لرفض حل الدولتين، هو دولة واحدة ديمقراطية ليست قائمة على القتل والظلم

قال الزميل معمر عرابي، خلال لقاء مع إذاعة مونت كارلو الدولية، إنه يجب ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين.وأضاف أن زيارته إلى فرنسا لهذا السبب، حيث يجري لقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والنشطاء والأحزاب السياسية في فرنسا لوضعهم في صورة الوضع لما يجري بحق الشعب الفلسطيني والصحفيين من قتل وحرق.

وأكد أن تم رفع ملفات جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الى كل المحافل والمؤسسات الدولية، مؤكدا التمسك ملاحقة الاحتلال على جرائمه. قائلا: سنلاحق القتلة في كل المؤسسات الدولية، حتى لو استمر ذلك عشرات السنوات.

واعتبر أن الحصار ليس فقط على الصحافة الفلسطينية المحصورة في قطاع غزة، ولكن على الصحافة الدولية أيضا فبعد 10 شهور من العدوان وحرب الابادة يمنع على الصحافة الدولية من دخول غزة، لذلك لم يكن هناك سوى الصحفيين المحليين في بث الحقيقة للعالم.

وقال إنه جراء ذلك استشهد اكثرمن 160 صحفي ومئات الجرحى منهم، وهذا العدد يفوق ما قتل من الصحفيين منذ الحرب العالمية الأولى وحتى يومنا هذا، لذلك هذا العدد يفوق عشرات الاضعاف من ما قتل من صحفيين في اوكرانيا.

وأضاف: من العار أن يُقتل الصحفيون الفلسطينيون وهم يمارسمون عملهم ولا يملكون سوى الكاميرا وهي سلاحهم لنقل الحقيقة، ولولاهم لما عرف العالم ما يجري من حرب ابادة في غزة.

وحول دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الحقيقة، قال عرابي إنه يُسجل للفلسطيني انه اول من اخترع الاعلام الاجتماعي منذ عشرات السنين، حيث كان قبل وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة يكتب الاخبار والشعارات السياسية على الجدران والحيطان، خاصة خلال الانتفاضتين. وقد أبدع في ذلك ويبدع الآن في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنقل الحقيقية، حيث تحول الشعب الفلسطيني الى المواطن الصحفي، ولولا ذلك لما عرف العالم بالمجاز والقتل في غزة.

واعتبر أن حربنا مع الاحتلال هي حرب رواية في الاساس منذ عام 1948، لذلك بدأ التضليل منذ منذ 7 اكتوبر، وهو أن الفلسطيني نفذ جرائم في 7 اكتوبر، لكن ما يجري الان هو حرب ابادة وذبح جماعي وتطهير عرقي بحق شعبنا، حيث نتحدث عن قرابة 50 الف شهيد وضعفهم من الجرحى.

وقال إن غزة المنكوبة بدكتاتورية التاريخ والمحاصرة بدكتاتورية الجغرافيا وهي الان عنوان المظلومية في هذا القرن. مضيفا: لا مكان آمن في غزة فالذبح والقتل في كل مكان.

وأكد أن الحرب ليست على حماس بل هي حرب على كل الشعب الفلسطيني، لذلك يقتلون البشر ويدمرون الحجر.. حماس تقاتل تحت الارض، والهدف الحقيقي للاحتلال ليس انهاء حكم حماس، بل هو قتل الشعب الفلسطني، لذلك ما يجري في غزة من حرب ضروس، وحرب صامتة في الضفة، هي بقرار اسرائيلي لذبح الشعب وقتل كل مكوناته.

وشدد على ضرورة عدم النظر الى 7 اكتوبر بمعزل عن التاريخ والواقع، فهو لم يأتي فجأة بل جاء نتيجة ظلم تاريخي مستمر منذ 76 عاما، ولا يجب الحديث عن أعراض المرض بمعزل عن المرض ذاته وهو الاحتلال.. الاحتلال هو السبب، و7 اكتوبر جاء نتيجة الاحتلال والحصار… لو عاد الزمن قد نشهد عمليات اكبر من 7 اكتوبر لان هناك ظلم مستمر بحق الشعب الفلسطيني.

وقال عرابي: آن الأوان ان يعترف العالم بحرية واستقلال الشعب الفلسطيني.. نحن تحدثنا مع العديد من المؤسسات المجتمع المدني والنشطاء والأحزاب السياسية وقلنا لهم أنه يجب أن يقولوا لحكوماتهم الأوروبية، أنه آن الاوان أن تنحاز تلك الحكومات الى الانسانية التي تُقتل في فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني شعب مظلوم ويريد ان يعيش كما باقي شعوب العالم.. كفى ظلما وكفى لاكبر احتلال في التاريخ.

وأضاف: يجب الضغط على الكيان الاسرائيلي الظالم.. الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وهو يعاني من القتل والتجويع.. آن الآوان للشعوب الاوروبية ان تضغط على  حكوماتها.. الاعتراف بدولة فلسطين جيد لكنه لا يكفي، ويجب الضغط لانهاء الاحتلال وهو الطريق الاقصر لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه واستقلاله كما باقي شوعب العالم.. نحن لا نطلب المستحيل.

ورأى أن مفهوم حل الدوليتن انتهى، حيث انتقل المجتمع الاسرائيلي من اليسار الصهيوني التقليدي الى اليمين ثم اليمين اليمين ثم الى الفاشية ثم إلى ما بعد الفاشية.. الاسرائيلي يريد اقامة دولة خالصة لليهود الى انقاض الشعب الفلسطيني.

وأضاف المقابل لرفض حل الدولتين، هو دولة واحدة ديمقراطية ليست قائمة على القتل والظلم.