
نعيش منذ ثلاثة أيام، ساعات تتوهج فيها، في سماء قضيتنا بطولات مقاومينا، وصمود أبناء شعبنا، وهم يلقنون قوات الاحتلال دروساً في البطولة والشجاعة.
المقاومة حققت انتصارات أذهلت العالم.
نؤكد أن لا حل لقضيتنا الوطنية دون الإقرار أن الاحتلال والاستيطان، هما أساس القضية.
إن معركة «طوفان الأقصى» جاءت في سياق الرد على المجازر بحق شعبنا في الضفة الغربية وفي القلب منها القدس، وفي قطاع غزة، الذي ما زال يخضع لحصار جائر منذ العام 2007، وكذلك رداً على عدوان الاحتلال بحق الأرض والمقدسات.
إن الحلول المطروحة على الصعيد الدولي والإقليمي لن تسهم على الإطلاق في خدمة شعبنا ومصالحه الوطنية، بل تخدم المشاريع البديلة القائمة على الحلول التصفوية الفاسدة.
شعبنا في القطاع الأشم، وفي الضفة الغربية والقدس، يدفع الآن ثمناً غالياً من دماء أبنائه وحياتهم دفاعاً عن حقوقه.
أي حل لا يرتقي إلى مستوى طموحاتنا الوطنية، ويحقق أهدافنا النضالية، لن يلقى منا سوى الرد القاسي.
عبر شعبنا الحدود التي تحول دون أن يقدم تنازلات من حقوقه، في الحرية والعودة وتقرير المصير.
مطلوب فك الحصار عن غزة، وضمان الحياة الكريمة، وتزويد شعبنا بكل الوسائل الضرورية لحياة سليمة واقتصاد ناهض، والانفتاح على الجوار العربي، والتواصل مع الضفة، إلى جانب الإطلاق الفوري لأسرانا جميعاً، دون قيد أو شرط، ودون تمييز.
ضرورة إعادة كافة جثامين شهدائنا الأبرار المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، والإفصاح عن الذين تُنكر سلطات الاحتلال وجودهم وفي مقدمتهم الأسير أنيس الدولة.
الإلتزام بوقف الاعتداء على مقدساتنا الوطنية، ووقف الاستيطان، وإزالة الحواجز من على الطرقات، ولجم اعتداءات المستوطنين.
ندعو القيادة السياسية للسلطة في الضفة، لتحمل واجباتها الوطنية والسياسية والأخلاقية بإنهاء حالة التردد، وقطع العلاقة مع دولة الاحتلال، والإلتزام بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي.
نوجه التحية إلى مقاومينا الأبطال في كافة التشكيلات العسكرية.
تحية خاصة إلى مقاتلي وكوادر كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، وهم يخوضون معركة الدفاع عن الأرض والكرامة الوطنية إلى جانب فصائل المقاومة.
ندعو كافة جماهير شعبنا في أنحاء العالم، لتصعيد تحركاتها النضالية، لدعم صمود شعبنا ومقاومته الباسلة في القطاع والضفة.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين / الإعلام المركزي